اعربت الخارجية الفرنسية عن تضامنها التام مع المملكة المتحدة، عقب توقيف السفير البريطاني في إيران، وطالبت السلطات الإيرانية أن تتقيّد بجميع التزاماتها المنصوص عليها في القانون الدولى، وقالت الخارجية الفرنسية عبر حسابها الرسمى بتويتر:"تعرب فرنسا عن تضامنها التام مع المملكة المتحدة، عقب توقيف السفير البريطاني في إيران يوم أمس. وننتظر من السلطات الإيرانية أن تتقيّد بجميع التزاماتها المنصوص عليها في القانون الدولي".
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، إن القبض على السفير البريطانى فى طهران، يعد انتهاك غير مقبول لاتفاقية فيينا، مؤكدا انه سوف يتم التحقيق فى ذلك الأمر، و أكد المتحدث فى تصريحات صحفية، اليوم الاثنين، أن بريطانيا تسعى إلى تطمينات إلى أن هذا الفعل لن يحدث مرة أخرى نهائيا، وأوضح المتحدث الرسمى باسم رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، أن المملكة البريطانية قد استدعت السفير الإيرانى لديها إلى مقر وزارة الخارجية، اليوم الأثنين، لإبداء الاعتراض البريطانى على هذا الإجراء.
و على صعيد آخر، قال المتحدث الرسمى باسم رئيس الوزراء البريطانى، إن الاتفاق النووى هو الترتيب الوحيد المتاح حاليا، والذى يمنع إيران من الحصول على سلاح نووى، مؤكدا أنه يجب أن نظل ملتزمين ببنود الاتفاق النووى.
وتعليقا على أخر المستجدات التى تخص الطائرة الأوكرانية المنكوبة، التى أسقطتها قوات الحرس الثورى الإيرانى، قال المتحدث الرسمى باسم رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، إن بريطانيا ستواصل عمل كل ما بوسعها لتحقيق العدالة لأسر قتلى الطائرة الأوكرانية، بما فى ذلك التعويضات الخاصة بهم.
وكان الرئيس الإيرانى حسن روحانى، قد أعلن فى بيان له يوم السبت، أن الخطأ البشرى والإطلاق الخاطيء لدفاعات الحرس الثورى الإيرانى، قد أسفر عن سقوط الطائرة الأوكرانية، مؤكدا أن إيران ستواصل التحقيق فى الحادث وستحاسب المسئولين عنه، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن روحانى قوله، "بمنتهى الحزن والأسف اطلعت قبل ساعات على نتيجة فريق التحقيقات للأركان العامة للقوات المسلحة المتعلقة بحادثة سقوط طائرة نقل الركاب الأوكرانية.
وأضاف، "أنه وفى أجواء التهديد والترهيب من قبل النظام الأمريكى المعتدى ضد الشعب الإيرانى، وبهدف الدفاع أمام الهجمات المحتملة للجيش الأمريكى بعد مقتل الجنرال قاسم سليمانى قائد فيلق القدس بالحرس الثورى الإيرانى، كانت القوات المسلحة فى حالة الإنذار القصوى، وللأسف أن خطأ بشريا وإطلاقا خاطئا، قد أسفر عن كارثة كبرى راح ضحيتها العشرات من الأفراد الأبرياء".