ترشح فيلم وثائقى برازيلى عن تحدى رئيسة البرازيل السابقة ديلما روسيف للأوسكار يكشف الاستقطاب الموجود فى أكبر دولة فى أمريكا اللاتينية، حسبما قالت "لا دياريا" الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن فى فيلم "حافة الديمقراطية" استخدمت المخرجة السينمائية بترا كوستا البالغة من العمر 36 عاما تاريخ ديلما روسيف لتقول أن الديمقراطية فى البرازيل أصبحت فى خطر بعد النهاية المفاجئة لحزب العمال البرازيلى من اليسار.
وأوضحت أنه بعد إقالة روسيف فى عام 2016، تولى نائب رئيسه ميشيل تامر السلطة وفى عام 2018، هزمه جايير بولسونارو، من اليمين المتطرف، مرشح حزب العمال فى الانتخابات الرئاسية.
وقال سياسيون يساريون أن هذا الترشيح لفيلم عن روسيف يثبت صحة تفسيرهم لتحدى الرئيس البرازيلية السابقة وتعرضها لإنقلاب، فى حين أن المحافظين ردوا من خلال انتقادهم الشديد لصحة الفيلم والإصرار على أن الرئيس الاسبق ومعلم روسيف لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أول رئيس للبرازيل يستحق أن يتم طرده بسبب التلاعب بأرقام الميزانية والفساد، وقالوا "تهانينا للمخرج السينمائى بترا كوستا على ترشيحها لأفضل فيلم خيالى".
كما وصف روبرتو ألفيم، وزير الثقافة فى حكومة بولسونارو، الفيلم الوثائقى لكوستا بأنه عمل خيالى وأخبر صحيفة "فولها دى إس باولو" المحلية أن اعترافه بهوليوود يدل على الحروب الثقافية التى تدور حول العالم.
من ناحية أخرى، قالت كوستا فى الشبكات الاجتماعية أن الفيلم الوثائقى كان لابد منه فى وقت ينتشر فيه اليمين المتطرف مثل الوباء"، وسيتم الإعلان عن الفائزين فى 9 فبراير فى حفل بلوس أنجلوس.
وديلما روسيف رئيسة البرازيل السادسة والثلاثين وأول امرأة برازيلية فى المنصب وهى عضو فى حزب العمال البرازيلى عام 2005 وعينت كوزيرة لشئون الرئاسة من قبل الرئيس لولا دا سيلفا لتصبح أول امرأة تتولى ذلك المنصب.
رشحت لرئاسة البرازيل فى الانتخابات الرئاسية البرازيلية لعام 2010 وفازت بنسبة 58% من إجمالى الأصوات مقابل حصول منافسها مرشح الحزب الديمقراطى الاشتراكى البرازيلى المعارض جوزيه سيرا على نحو 44% من الأصوات فى الجولة الثانية وذلك فى 1 يناير من عام 2011.
ديلما ابنة مهاجر بلغارى ولدت فى مدينة بيلو هوريزونتى البرازيلية والتحقت بصفوف أقصى اليسار وناضلت ضد سياسة القمع التى انتهجها الحكم الاستبدادى وأمضت ثلاث سنوات من حياتها فى السجن واستعادت حريتها عام 1972.
درست الاقتصاد وهى فى حزب العمال وأيدت التيار المعتدل فيه وعينها الرئيس دا سيلفا وزيرة الطاقة وفى 2005 كلفها بتشكيل الحكومة بعد استقالة عدد من أصحاب الأسماء الكبرى بسبب فضيحة فساد هزت البلاد.