قال نائب وزير الخارجية الأمريكى تونى بلينكن، إن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان يتطلعون إلى توسيع التعاون فى مجال الاستخبارات العسكرية، ردا على التهديدات المتزايدة التى تشكلها البرامج النووية والصاروخية الكورية الشمالية.
وقد أدلى نائب وزير الخارجية الأمريكى بهذه التصريحات فى مقابلة مع صحفيين من كوريا الجنوبية، خلال زيارته لسول التى بدأت يوم الثلاثاء الماضى لإجراء محادثات ثلاثية مع نظيريه الكورى الجنوبى والياباني.
وقال بلينكن -بحسب وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية- إن الدول الثلاث ستعزز التعاون الأمنى لحماية مواطنيها من أى استفزاز كورى شمالي، مشيرا إلى أن "تقاسم المعلومات بيننا عنصر هام لتحقيق الأمن"، ومضيفا "سنبحث عن سبل تعميق تقاسم المعلومات والمضى بذلك قدما".
وأكد بلينكن أن العقوبات التى فرضها مجلس الأمن الدولى فى الآونة الأخيرة ضد كوريا الشمالية لها تأثير، كما حذر من أنه فى حال أقدمت كوريا الشمالية على إجراء استفزاز آخر جديد فإن مجلس الأمن الدولى سيتخذ "تدابير إضافية ملموسة".
وتابع " لن أتكهن بشأن ماهية هذه التدابير ولكن أستطيع أن أقول إننا نناقش بنشاط تدابير إضافية مع شركائنا"، مؤكدا أنه حتى إذا ما قررت كوريا الشمالية عدم الإقدام على أى استفزاز آخر فإن المجتمع الدولى سيبقى الضغوط قائمة حتى تعود بيونغ يانغ إلى محادثات نزع السلاح النووى المتوقفة حاليا.
وعن الجدل القائم حول ما إذا كان يتعين على كوريا الجنوبية تصنيع أسلحة نووية خاصة بها لردع التهديدات الكورية الشمالية، قال بلينكن إنه يرفض الفكرة رفضا قاطعا، وأوضح أن "الدفاع عن كوريا الجنوبية وشعبها هو التزام رسمى من الولايات المتحدة ولهذه الأسباب ليست هناك حاجة لدى كوريا الجنوبية للنظر فى التحرك فى اتجاه آخر".
وتسعى الولايات المتحدة إلى تعزيز التعاون الثلاثى بمشاركة حليفيها الاثنين فى شرق آسيا وتشجيعهما على إصلاح العلاقات جزئيا لمواجهة كوريا الشمالية.