أدانت الحكومة القبرصية ، اليوم الأحد، عمليات التنقيب غير القانونية ، التي تخطط لها تركيا داخل المنطقة الاقتصادية "الخالصة " والجرف القاري لجمهورية قبرص، وقالت الرئاسة القبرصية - في بيان أوردته وكالة الأنباء القبرصية "سي إن إيه" - إن تركيا تقوم بأنشطة غير قانونية داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، متجاهلة بشكل استفزازي النداءات المتكررة من جانب المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي لإنهاء أنشطتها غير القانونية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص .
ولفت البيان إلى أن تركيا تحاول الآن إجراء تنقيب "غير قانوني " جديد جنوب المنطقة الاقتصادية "الخالصة " الجرف القاري لقبرص ، داخل منطقة التنقيب" 8" ، والتي تم منح ترخيصها حسب الأصول للشركتين الأوروبيتين : "إيني " و"توتال".
ووصف البيان محاولة الحفر الجديدة من جانب (أنقرة ) بأنها تشكل انتهاكًا صارخًا آخر لحقوق السيادة والولاية القضائية لجمهورية قبرص بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار والأعراف ذات الصلة.
وكان يورجوس لاكوتريبس، وزير الطاقة القبرصى أكد خلال كلمته بالاجتماع الوزارى الثالث لمنتدى غاز شرق المتوسط أن نجاح المنتدى يعد دليل قوى على الرؤية المشتركة للأعضاء المؤسسين لتعزيز الرخاء والاستقرار بشرق المتوسط خاصة بعد التداعيات الأخيرة بالمنطقة، مشيراً إلى أن توقيع مذكرة التفاهم بين تركيا وليبيا يعد دليلاً على استراتيجية تركيا لانتهاك القوانين الدولية، وأن الهدف الأساسى لانشاء المنتدى هو السيطرة الكاملة على مواردنا الغازية والتعاون لمصلحة الشعوب وفق قواعد تحترم حقوق الأعضاء، مؤكداً أن المنتدى سيسهم فى حل المشكلات التى تواجه الشركات للعمل فى المناطق الاقتصادية.
ومن جانبه، أشاد كوستيس هاتزيداكيس وزير الطاقة والبيئة اليونانى بالعمل على تحويل المنتدى إلى منظمة دولية لها هيكل متكامل يحقق مصالح أعضاؤه فى استغلال مواردهم الطبيعية، وأكد على التزام الأعضاء بحل أى خلافات قد تطرأ من خلاال القانون الدولى والجلوس على مائدة الحوار.
وأشار إلى أن هذه الرسالة يجب أن تصل إلى الأتراك كي يتم توسعة هذا التعاون لتنضم تركيا بشرط مسبق هو احترامها للقانون الدولى وليس العمل من طرف واحد وبشكل غير مشروع فى المنطقة الاقتصادية لقبرص ، وأن الاتفاق الذى تم توقيعه بين ليبيا وتركيا هو اتفاق بين دولتين لا يربطهما حدود مشتركة ويرغبان فى رسم الحدود فى غياب الأطراف الأخرى، وأشار إلى أن الاتفاق الحكومى بين إسرائيل وقبرص واليونان لمشروع خط غاز East Med هو ثمرة التعاون متعدد الأطراف فىى المنطقة وأنه يتطلع لانضمام إيطاليا أو دول أخرى لهذا المشروع، مشيراً إلى التحديات التى تواجهه.