هدد وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، بالانسحاب من معاهدة الحد من الانتشار النووى NPT، حال تمت إحالة الملف النووى الإيرانى لمجلس الأمن، وبحسب مواقع إيرانية قال ظريف: "خطوات تقليص الالتزامات (بموجب الاتفاق النووي) انتهت، لكن إذا واصل الأوروبيون سلوكهم غير اللائق أو أحالوا ملف إيران إلى مجلس الأمن، فسوف ننسحب من معاهدة منع الانتشار النووي".
ونرصد فى السطور التالية أبرز الأسباب التى قد تؤدى إلى انسحاب إيران من الاتفاق النووى:
- تهديد رأس الدبلوماسية الإيرانية يأتي على خلفية إعلان الدول الأوروبية الثلاث فرنسا وبريطانيا وألمانيا، تفعيل آلية تسوية النزاعات المنصوص عليها في الاتفاق النووى مع إيران، في ضوء تقليص طهران من التزاماتها من الاتفاق، الأمر الذى يهدد ملف طهران بالاحالة مجددا إلى مجلس الأمن، وإعادة فرض العقوبات الأممية عليها.
- تعد آلية تسوية النزاع فى الاتفاق النووى أو ما يعرف بخطة العمل الشاملة المشتركة "JCPOA"، هى آلية توجد ضمن بنود الاتفاق، وبالتحديد فى البندين الـ 36 و37 ، لحل الخلافات المستقبلية التى قد تطرأ بين أعضاء الاتفاق.
- لجأ الأوروبيين إلى هذه الخطوة، أمام مواصلة طهران تقليص التزاماتها من الاتفاق النووي منذ مايو 2019، واتخذت خلال هذه الفترة وحتى اليوم، 5 خطوات قالت إنها فى إطار البنود 26 و36 من الاتفاق وفقا للرئيس حسن روحانى.
- اتخذت طهران الخطوات الخمس، وهي: رفع نسبة تخصيب اليورانيوم عن النسبة المحددة وهى 3.67% إلى 4.5%، زيادة من مخزون اليورانيوم منخفض التخصيب عن الكمية المقررة وهى 300 كيلوجرام، تجاوز السقف المحدد من المياه الثقيلة، فضلا عن تشغيل أجهزة طرد مركزى متطورة، وإعادة العمل بمفاعل فوردو، وأخر خطواتها كان رفع كل القيود على عملياتها النووية، بما فيها تخصيب اليورانيوم في يناير 2020.
- تبدأ آلية تسوية المنازعات بإجراء مفاوضات وفتح حوار بين شركاء الاتفاق النووي، برفع تقرير خلافى من قبل أحد أطراف الاتفاق للجنة المشتركة، وفى أولى مراحله يتم طرح القضايا الخلافية على مستوى المستشارين ومساعدى وزراء خارجية البلدان المبرمة على الاتفاق. و فى حال عدم الاجماع وحل الخلافات، يتم إحالة القضايا الخلافية إلى مجلس الأمن، ويتعين عليه أن يصوت على مشروع قرار حول تمديد تخفيف العقوبات على إيران، وقد ينتهى الأمر بعقوبات أممية عليها.
- حذرت إيران من أنها سترد بحزم على أي إجراءات غير بناءة أو سوء نوايا فيما يخص الاتفاق النووي، وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن مستقبل الاتفاق النووي يتوقف على أوروبا، معتبرا أن هذا الاتفاق المبرم عام 2015 من أفضل الاتفاقات، فيما اعتبرت الخارجية الروسية الخطوة أمرا محبطا للغاية، ومصدرَ قلق كبير قد يؤدي إلى تصعيد جديد.