وقعت مناوشات اليوم الاثنين ، بين الشرطة الفرنسية ومحتجين، ممن يسعون لإبطال إصلاحات لنظام التقاعد في بلادهم، قرب قصر فرساي خارج باريس حيث من المقرر أن يحضر الرئيس إيمانويل ماكرون حدثا للترويج لبلاده كوجهة للاستثمار أمام رؤساء تنفيذيين من أنحاء العالم.وهتف عشرات المحتجين قائلين "سنفسد إصلاحاتك" ودفعوا صفوف شرطة مكافحة الشغب التي سدت طريقهم للقصر.
وبني قصر فرساي في القرن السابع عشر في عهد الملك لويس الرابع عشر.
وقال أحد المحتجين "ما زلنا هنا.. هذا لم ينته بعد". ووجه آخرون انتقادات حادة لماكرون بسبب ما وصفوه بخدمته لمصالح رؤساء الشركات.
وأظهرت موجة من الإضرابات والاحتجاجات التي استمرت لأكثر من ستة أسابيع ضد إصلاحات نظام التقاعد حجم المعارضة المتواصلة لجهود ماكرون لتحرير الاقتصاد الفرنسي بعد عام من احتجاجات "السترات الصفراء" التي تسببت في هزة قوية لرئاسته.
لكن بدا أن الإضرابات تفقد زخمها بسرعة حاليا بعد أن قدمت حكومة ماكرون بعض التنازلات بشأن سن التقاعد ومع مواجهة المضربين ضغوطا مالية متزايدة تجبرهم على العودة لعملهم.
وكانت الشرطة الفرنسية ، نجحت فى تهريب الرئيس إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت ترونيو، عندما كان يشاهدان مسرحية داخل مسرح Les Bouffes du Nord فى العاصمة الفرنسية باريس، مساء يوم الجمعة الماضى ، بعد محاولة العشرات من المتظاهرين اقتحام المسرح، وسط ترديد هتافات تطالب برحيل الرئيس الفرنسى.
ووفقا لموقع leparisien الفرنسى، فإن المتظاهرين حاولوا اقتحام المسرح، لكن قوات الشرطة نجحت فى مواجهة المتظاهرين وتفريقهم وإبعادهم بالقوة، لكن نجح بعضهم فى اقتحام مبنى المسرح، متوعدين ماكرون بالاحتجاج ضده حتى بلوغهم سن التقاعد، كما رددوا هتافات "ماكرون.. ارحل"، "نحن هنا.. حتى لو كان ماكرون لا يريدنا.. نحن هنا"، ثم قامت الشرطة بعمل ممر لخروج الرئيس وزوجته.
وأوضح الموقع، أن سيارة سوداء حملت الرئيس الفرنسى ماكرون وزوجته، ثم انطلقت بسرعة بعيدا، وسط وابل من صافرات الاستهجان، كاشفا أن ماكرون عاد مرة أخرى فى وقت لاحق إلى المسرح، لمتابعة مشاهدة العرض، وذلك بعد هدوء الأحوال على ما يبدو.
يشار أن فرنسا تمر منذ 43 يوما بمظاهرات يومية للاعتراض على قانون التقاعد، حيث خرجت النقابات الفرنسية المعارضة لإصلاح أنظمة التقاعد، بغية استعادة الزخم بعد ستة أسابيع من بدء الاحتجاجات، بغية شل قطاعات النقل التى بدأ الإضراب يفقد زخمه فيها، وبدأت حركتها تعود إلى طبيعتها.