في إحدى خطبه التي هاجم فيها الولايات المتحدة الأمريكية، قال المرشد الأعلى الإيراني على خامنئى "دولة أوروبية صغيرة شريرة احتشد فيها أمريكيون وخونة للتآمر ضد إيران"، وكان يقصد بها دولة ألبانيا، فما السبب الذى جعل أعلى سلطة في إيران تهاجم هذا البلد في هذا التوقيت.
نرصد أبرز الأسباب:
- ألبانيا هي البلد الأوروبى الوحيد والدولة البلقانية عضو حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي اتخذ موقف صريحا وواضحا من اغتيال واشنطن لقاسم سليمانى، حيث رحب قادتها باغتيال قائد فيلق القدس الذراع الخارجى للحرس الثورى الإيرانى.
- تحتضن ألبانيا نحو 2500 من أعضاء منظمة "مجاهدين خلق" الإيرانية المعارضة للنظام الإيراني بعد نقلهم من العراق منذ سنوات، ويعيشون في معسكر كبير تحت حراسة مشددة بالقرب من مدينة دوريس الساحلية يبعد نحو 30 كيلومتراً من العاصمة تيرانا، الأمر الذى تسبب في توترات كبيرة بين البلدين، ولاسيما مواقف هذا البلد أيضا من إيران.
- عقب هجوم خامنئى، قامت ألبانيا بطرد 2 من الدبلوماسيين الإيرانيين وهم محمد علي أرز بيمانماتي وسيد أحمد حسيني الاست بسبب مشاركتهم في أنشطة تعتبر غير مقبولة لمنصبيهما كدبلوماسيين.
- وفي أكتوبر 2019 أعلنت ألبانيا أن خلية تابعة للحرس الثوري الإيراني خططت لهجمات في ألبانيا ضد معارضين إيرانيين.
- كما انضمت ألبانيا إلى "التحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية وضمان سلامة الممرات البحرية" الأمريكى الذى اعلن عنه في يونيو 2019، المناهض لإيران على خلفية اتهامها بالوقوف خلف هجمات ضد ناقلات نفط وسفن في مياه الخليج قرب مضيق هرمز الاستراتيجي.
- وفي ديسمبر 2018، طردت ألبانيا سفير إيران ودبلوماسياً سبب الإضرار بالأمن القومي واعتبرت ذلك إيران أنه سلوك يأتي تحت ضغط من إسرائيل والولايات المتحدة.