قال تقرير صادر عن وزارة الانتقال البيئى الفرنسية، أن عدد كبير من الفرنسيين مهددين من الكوارث الطبيعية نتيجة المناخ والتغيرات الجوية، والتى على رأسها الفيضانات التى خلفت الفترة الأخيرة الكثير من الخسائر، وكذلك هم عرضة لترحيلهم من منازلهم على أماكن أخرى وفقاً لحجم الكارثة (عواصف، رياح أمطار، التآكل الساحلى).
ووفقاُ لدراسة جرت ضمن التقرير فإن 6 فرنسيين من أصل كل 10 سيكونون مهددين بخطر الكوارث الطبيعية. وأكد التقرير الصادر عن الوزراة الفرنسية ذاتها، أن "180 حدثًا طبيعيًا ضارًا " أثر على فرنسا، معظمها مرتبط بالظروف المناخية، حيث كان معظمهم من الفيضانات، ومن جهة أخرى كان 85 % من إجمالي عدد الضحايا كان بسبب موجات الحر، ولا سيما موجة الحر في صيف عام 2003 والتى خلفت حوالي 15000 شخص في البر الرئيسي فرنسا.
وجاء في التقرير أن الوتيرة السنوية للحوادث أصبحت خطيرة جدا، فقد تسببت فى فقدان حياة أكثر من 10 ضحية وأكثر من 30 مليون متضرر)، وتضاعف هذا الرقم أربع مرات تقريبا في العقدين الأخيرين مقارنة بالأربع السابقين لهم، وتشير وزارة الانتقال البيئي إلى أنه وفقا لباحثين من الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ ، فإن الاحتباس الحراري سيؤدي إلى مضاعفة هذه الظواهر النقيضين.
وتسببت الرياح الشديدة فى انقطاع التيار الكهربائى فى منتصف يناير فى بريتانى الفرنسية، ومن المقرر أن يعود الوضع إلى طبيعته فى فترة ما بعد الظهيرة اليوم الأربعاء، إذ حُرِم 4500 منزل من الكهرباء، فى أعقاب طقس شديد فى المنطقة، مع رياح بلغت سرعتها 129 كم / ساعة فى بريجنوجان، فى شمال فينيستير، وتعد إدارة بوينت بريتون هى الأكثر تضرراً، حيث عانى أكثر من 2000 منزل من أنقطاع الكهرباء، ومنهم 1200 فى كوت درمور وموربيهان، إن إيل إيه فيلان أيضاً بها مئات الأسر المتأثرة بالكاد.