بدأ مرشحو الانتخابات التشريعية لمجلس الشورى الاسلامى (البرلمان) فى إيران فى دورته العاشرة برامجهم الدعائية والتي من المقرر أنْ تستمر حتى صباح يوم 28 من الشهر الحالى.
ومن المقرر ان تجرى المرحلة الثانية للانتخابات التشريعية يوم الجمعة 29 ابريل، حيث تم تخصيص 15 الفا و 350 صندوق اقتراع للتصويت في 21 محافظة فى البلاد.
وأكد رئيس لجنة الانتخابات البرلمانية محمد حسين مقيمى استعداد وزارة الداخلية لإجراء الانتخابات البرلمانية، مشيراً إلى أنه تم تخصيص 15530 صندوق اقتراع في 21 محافظة، كما طبعت نحو 19 مليون ورقة انتخابية.
ويتنافس في هذه المرحلة من الانتخابات 136 مرشحاً فى 55 دائرة انتخابية للفوز 68 مقعداً فى المجلس البالغ اجمالى عدد مقاعده 299 مقعداً.
ويسعى كلا التيارين السياسيين الإصلاحى المعتدل والأصولى للحصول على المقاعد لحسم الأغلبية فى البرلمان.
وفى الجولة الأولى حققت قائمة "الأمل" من أنصار روحانى اختراقا لافتا فى طهران حيث فازوا بكامل المقاعد الـ30 بعدما كان المحافظون يهيمنون على غالبيتها. وبلغت نسبة المشاركة 62%. وتمتد فترة المجلس 8 سنوات، ولذلك سيكون له تأثير قوى وعلى مدى سنوات على السياسات الإيرانية.
ويرى العديد من المراقبين والخبراء أن تمكن قائمة التيار الإصلاحى من السيطرة على مقاعد العاصمة طهران بالغ عددها 30 مقعد يضاعف من فرصة تمكن هذا التيار من الحصول على باقى مقاعد مجلس الشورى (البرلمان). كما أن التيار الأصولى بصدد الحصول على نفس المقاعد، لذا فان المنافسة حقيقية بين التيارين.
ويسعى التيار الاصلاحى للحصول على أغلب مقاعد الجولة الثانية، ووحقق الإصلاحيون وحلفاؤهم المعتدلون الداعمون للرئيس الإيرانى حسن روحانى وعلى رأسهم محمد رضا عارف مكاسب كبيرة فى مواجهة المحافظين فى الجولة الأولى إلا أن أى طرف لم يحصل على الأغلبية ما يشير إلى أن الأغلبية ستحددها الجولة الثانية.