ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن مضمون صفقة (ترامب - نتنياهو) لا يتعدى كونه ترجمة أمريكية لوعد بلفور، وفكرة إسرائيلية قديمة بلباس أمريكى جديد، تدعو إلى إقامة كيان فلسطينى فى قطاع غزة، وفرض السيطرة الإسرائيلية الكاملة على الضفة الغربية المحتلة، وأضافت الخارجية - في بيان أوردته وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) اليوم الثلاثاء - أن الصفقة تتعامل مع القضية الفلسطينية كمشكلة سكانية بحاجة إلى إغاثة اقتصادية بمفهوم السلام الاقتصادى الذى طالما تغنى به نتنياهو، وهو ما رفضته وترفضه القيادة الفلسطينية منذ سنوات.
وأوضحت أن القيادة الفلسطينية تمسكت بالسلام كخيار استراتيجي، ما دفعها بشكل دائم للتعاطي الإيجابي مع الجهود والمبادرات العربية والدولية، وهو ما حرص عليه الرئيس محمود عباس (أبو مازن) في تعامله الإيجابي مع ترامب منذ دخوله إلى البيت الأبيض، خاصة فيما يتعلق بإفصاحه في بداية عهده عن نواياه ببذل جهد جدي لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأشارت إلى أنه، استكمالا للتبني الأمريكي لمواقف دولة الاحتلال والاستيطان، تحدث ترامب عن اعتقاده بوجود فرصة لنجاح ما تسمى بـ (صفقة القرن) مع العلم أن ما سرب من بنودها ومضمونها لا يعطي من قريب ولا من بعيد أي فرصة للجانب الفلسطيني للتعاطي الإيجابي معها.
وتساءلت الوزارة "عن أى فرصة نجاح يتحدث ترامب وفريقه؟" مضيفة "هو يدرك جيدا أن الطرف الفلسطيني يرفض بشكل قاطع أية حلول تستثني القدس وتعطيها للاحتلال، وتمنح إسرائيل الحق في رسم حدودها الدائمة من طرف واحد وبالقوة، وتنتزع بشكل مسبق ما يقارب 40% من الضفة الغربية المحتلة لتُقدمها مجانا للجانب الإسرائيلي".
واعتبرت الوزارة، خطة ترامب عن دولة فلسطينية، لا يعدو كونه ذرا للرماد في العيون، ومحاولة لتمرير ما جاء فيها من بنود ونصوص تقوض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأدانت الوزارة خطة (ترامب - نتنياهو) معتبرة أنها مؤامرة قديمة جديدة لتصفية القضية الفلسطينية برمتها، ومحاولة لشطب الحقوق الوطنية العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير، والعودة وإقامة دولة فلسطين مستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.