تجاوز انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبى العقبة الرسمية الأخيرة فى بروكسل أمس الخميس ليصبح ساريا بشكل نهائى اعتبارا من اليوم الجمعة لكن الإجراء كان خاليا من أى مراسم كما هطلت أمطار غزيرة على تجمع نُظم بقلب عاصمة الاتحاد "لتوديع" لبريطانيا. وأيدت الدول الأعضاء السبع والعشرون اتفاق الانسحاب الذى جرى التوصل إليه فى أكتوبر بعد أكثر من ثلاث سنوات من المفاوضات الصعبة.
وجاءت الموافقة تحت مسمى "الإجراء المكتوب" وهو رسائل بالبريد الالكترونى من دول التكتل.
وشكل المشهد تناقضا صارخا مع الموقف الدرامى الذى خيم على تصويت البرلمان الأوروبى على الاتفاق التاريخى يوم الأربعاء الذى شهد هتافات وتلويحا بالأعلام ودموعا على مغادرة بريطانيا للاتحاد بعد ما يقرب من نصف قرن.
ولن تصبح بريطانيا بلدا عضوا في الاتحاد الأوروبى اعتبارا من السبت لكنها ستدخل مرحلة انتقالية تستمر حتى نهاية ديسمبر لمنح المواطنين والشركات وقتا للتأقلم مع الأوضاع الجديدة.
وخلال الفترة الانتقالية ستستمر بريطانيا فى تطبيق قوانين الاتحاد لكنها لن تكون ممثلة فى مؤسساته.
وبدأ حفل نظمته بلدية مدينة بروكسل للاحتفال بالصداقة مع بريطانيا بداية سيئة يوم الخميس بسبب هطول الأمطار على ساحة جراند بالاس الشهيرة فى بروكسل.
ويخطط البرلمان الأوروبى لوضع أحد أعلام بريطانيا لديه فى متحف التاريخ الأوروبى القريب الذى يقص أهم الأحداث التى مرت بها القارة منذ عام 1789.