قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، الخميس، إن روسيا تنسق بشكل وثيق مع الشركاء الإيرانيين، والأتراك من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في إدلب.
وأوضحت الوزارة في بيان لها اليوم، أن الوضع في إدلب يشهد توترا خطيرا وتصاعدا للعنف في الفترة الأخيرة.
ونقلت قناة روسيا اليوم عن الخارجية الروسية قولها ، إن خبراء عسكريين من روسيا ومن تركيا قتلوا في مناطق خفض التوتر في محافظة إدلب الشهر الماضي، مشيرة إلى أن "الإرهابيين شنوا أكثر من 100 هجوم في الأسبوعين الأخيرين من الشهر الماضي".
وذكرت الوزارة أن هذه الهجمات خلفت نحو 100 قتيل من العسكريين والمدنيين، بينهم خبراء روس وأتراك.
فيما أكدت وسائل إعلام سورية سيطرة قوات الجيش السورى على بلدة افس شمال سراقب بريف إدلب الشرقى وسط تقدمها لتحريرها من سيطرة الإرهابيين، وحررت وحدات الجيش السورى أمس بلدة تل طوقان الاستراتيجية وقريتى إسلامين والريان، بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين فيهما، وفرضت سيطرتها ناريا على الطريق الدولي حلب-سراقب.
وأكد بيان صادر عن القيادة العامة للجيش السورى، فجر الخميس، قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بالعدوان على سوريا بتزامن فاضح مع العدوان الجوى الإسرائيلي بل وبغطاء منه دخل رتل عسكرى تركى يضم عدد من الآليات والمدرعات وتم العبور من منطقة أوغلينار باتجاه الداخل السورى.
وأشار البيان إلى انتشار الرتل العسكرى التركى على خط بين بلدات ، بنش ـ معرة مصرين ـ تفتناز، بهدف حماية الإرهابيين وعلى رأسهم جبهة النصرة وعرقلة تقدم الجيش السورى، ومنعه من إكمال القضاء على الإرهاب المنظم الذي يحاصر المدنيين في محافظة إدلب ويتخذهم رهائن ودروع بشرية لديها.
فيما قال وزير الخارجية التركى، مولود تشاووش أوجلو، إن تركيا تتوقع من روسيا أن توقف هجمات الحكومة السورية في إدلب على الفور، ولفت أوغلو إلى أن وفدا روسيا سيزور تركيا لبحث الوضع في إدلب، وأن رئيسي البلدين (أردوغان وبوتين) سيجتمعان بعد ذلك إذا لزم الأمر.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمهل، أمس الأربعاء، الجيش السورى حتى نهاية فبراير، للانسحاب خلف نقاط المراقبة التركية في إدلب، مهددا بشن عملية عسكرية هناك، ولفت الرئيس التركي إلى أنه أخبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه يتوجب على قوات الحكومة السورية الانسحاب من حدود "اتفاق سوتشي"، وإن لم تنسحب هذه القوات فإن تركيا ستتكفل بذلك.