قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما تشترى 32 طن من المياه الثقيلة، التى تعد عنصرا أساسيا فى تطوير السلاح الذرى، من إيران فى محاولة للحفاظ على الاتفاق النووى التاريخى مع طهران، بحسب ما قال مسئولون أمريكيون بارزون.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصفقة ، والتى ستقوم بها وزارة الطاقة الأمريكية، سببها مخاوف واشنطن من أن إيران ليس لديها القدرة بعد على خفض مخزونها من المادة بشكل سريع، وفقا للمنصوص عليه فى الاتفاق النووى، حسبما أفاد هؤلاء المسئولون.
وبموجب الاتفاق، يجب على إيران أن تجعل ما لديها من المياه الثقيلة أقل من 130 طن خلال السنوات الأولى، وأقل من 90 طن فيما بعد. إلا أن المسئولين الأمريكيين قالوا إن إيران كانت تعانى لإيجاد مشترين لهذه المادة فى السوق الدولية، وأن مخزونها يواجه خطر الارتفاع عن المستوى المطلوب.
وتأمل الولايات المتحدة أن تمنح عملية شرائها للمياه الثقيلة الدول الأخرى الثقة لتقوم بدورها بشراء هذه المادة من إيران فى السنوات المقبلة. ومن المتوقع أن يتم توقيع الاتفاق المقدر بـ 8.6 مليون دولار صباح اليوم فى فيينا.
ونقلت الصحيفة عن وزير الطاقة الأمريكى إرنست مونيز قوله فى مقابلة تم التأكيد خلالها أن المياه الثقيلة جيدة للغاية، ومطابقة للمواصفات، وواشنطن ستشترى القليل منها، وسيكون هذا رسالة للعالم: "نريدكم أن تشتروا المياه الثقيلة من إيران، وحتى الولايات المتحدة فعلت ذلك".