اشتبك المرشحون الديمقراطيون للرئاسة ليلة الجمعة فى مناظرة تليفزيونية متوترة هيمنت عليها الهجمات ضد بيتى بوتيج وبيرنى ساندرز، وهما المرشحان اللذان أعلنا النصر فى أيوا، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وفى الأسبوع الذى تمت فيه تبرئة دونالد ترامب من محاكمته وعزله قبل أيام من الانتخابات التمهيدية فى نيو هامبشاير، ظهرت الرؤى المتنافسة للحزب الديمقراطى فى الوقت الذى تحدى فيه المرشحون المعتدلون التقدميين، وأولئك الذين يتمتعون بمزيد من الخبرة فى واشنطن الوافدين السياسيين الجدد نسبياً.
وواجه ساندرز انتقادات من زملائه المرشحين بسبب دعمه لاقتراح الرعاية الصحية للجميع، وهى خطة تأمين صحى تديرها الحكومة ويفضلها التقدميون من شأنها أن تحدث ثورة فى النظام الأمريكى، بينما أجبر بوتيج على صد الانتقادات على شبابه وقلة خبرته.
"كم ستكون التكلفة؟ سأل نائب الرئيس السابق جو بايدن ساندرز بينما كان يتناقض مع خطته للرعاية الصحية مع أعضاء مجلس الشيوخ عن ولاية فيرمونت.
واعتبرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن نقاش ليلة الجمعة كان بمثابة اختبار رئيسى لبايدن، الذى يعتبر منذ فترة طويلة المرشح الأوفر الذى لا يمكن إنكاره فى السباق الديمقراطى الأساسى، لكنه بدا أنه احتل المركز الرابع فى منافسة أيوا، بفارق كبير عن ساندرز وبوتيج والسناتور إليزابيث وارين.
وفى افتتاح المناظرة أقر بايدن بأنه "تلقى ضربة" فى ولاية أيوا، وتوقع أنه "ربما يتلقى ضربة أخرى" فى نيو هامبشير أيضًا، حيث اعتبر نفسه مستضعفًا هناك نظرًا لتواجد ساندرز القوى هناك فى انتخابات عام 2016.
لكن بايدن حذر من أن ساندرز يمثل خطرًا بسبب وصفه لذاته بأنه "اشتراكى ديمقراطى"، وأن بوتيج لم يثبت أنه يتمتع بالخبرة فى أن يكون رئيسًا.