أعلن وزير الدفاع الأوكرانى أندريه زهورودنيوك، معارضة بلاده لعملية فض اشتباك القوات على طول خط التماس فى إقليم دونباس لتعارض الأمر مع اتفاقيات "مينسك"، وقال زهورودنيوك فى مقابلة إذاعية، نقلتها وكالة أنباء "يوكرين فورم" الأوكرانية، اليوم الاثنين - "لقد درسنا هذه القضية بكل الجد فى وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة وغيرهما من الوكالات المعنية بالأمن"، وتابع "الشيء الرئيسى الذى نوقش فى اجتماعات مجلس الدفاع والأمن الوطنى هو أن عملية فض اشتباك القوات تتعارض مع اتفاقيات مينسك، والتى تنص على وجوب مغادرة التشكيلات العسكرية الأجنبية ووجوب نزع السلاح من التشكيلات العسكرية غير القانونية وتسريحها.
كما أوضح وزير الدفاع الأوكرانى أندريه زهورودنيوك، أن عملية فض الاشتباك لن تغير من الوضع الأمنى فى دونباس فى شيء.
وكان الاتحاد الأوروبى، قد أعرب فى وقت سابق، عن قلقه إزاء وجود تشكيلات عسكرية تقودها روسيا فى مناطق فض الاشتباك فى دونباس.
وكان الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، قد قال فى وقت سابق، إنه يعتقد أن الحرب فى إقليم دونباس قد تنتهى ما إذا رغبت كل أطراف الصراع فى ذلك.
وأضاف زيلينسكى، فى تصريحات نقلتها وكالة أنباء (يوكرينفورم) الأوكرانية - "لم نتمكن حتى الآن من التوصل لوقف تام لإطلاق النار ولا نزال نفقد مواطنينا"، وأكد أنه إذا رغبت كل الأطراف في إنهاء الحرب فستنتهي الحرب غدا، مشيرا إلى أن أوكرانيا تدافع عن أرضها ، كما لفت الرئيس الأوكراني إلى أنه رغم عرقلة قمة صيغة نورماندي - الخاصة بتسوية الوضع في أوكرانيا - في السنوات الماضية، إلا أنه تم عقد اجتماع زعماء "رباعية نورماندي" بمشاركة روسيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا.
ودونباس هو إقليم يقع شرق أوكرانيا، جرت فيه حرب مسلحة بين الانفصاليين الموالين لروسيا والقوات الحكومية الأوكرانية فى مارس 2014، فى ظل الاضطرابات فى أوكرانيا، التى أفضت إلى ضم موسكو شبه جزيرة القرم من السيادة الأوكرانية، خلال استفتاء شعبى رفضت كييف الاعتداد بشرعيته.
وأجريت عدة استفتاءات فى إقليم دونباس خلال عام 2014، عرفت باستفتاءات حالة دونباس، بين استفتاءات قام بها الانفصاليين، واستفتاء قامت به كييف كان مضادا، وهو ما جعل الوضع معقدا فى الإقليم إلى الآن.