كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن دعاوى قضائية سابقة تم تقديمها على مدار السنين والتى تزعم أن النساء تعرضن للتمييز فى شركة المرشح الديمقراطى فى سباق الرئاسة الأمريكى مايكل بلومبرج، من بينها قضية أقامتها وكالة فيدرالية وأخرى من قبل موظفة سابقة حمّلت بلومبرج مسئولية خلق مناخ من التحرش الجنسى والحط من شأن النساء.
وأشارت الصحيفة إلى أن من بين أبرز القضايا واحدة أقمتها سيدة كانت تعمل فى المبيعات، والتى قامت بمقاضاة بلومبرج شخصيا وأيضا شركته، وزعمت وجود تميز فى مجال العمل. وزعمت السيدة أنه قال لها عندما أخبرته بأنها حامل أن تقتل الجنين. وأنكر بلومبرج المزاعم تحت القسم وتوصل إلى اتفاق تسوية سرى مع هذه السيدة.
والتقت واشنطن بوست بموظف سابق يدعى ديفيد زيلينزيجر، والذى قال إنه كان شاهدا على المحادثة مع سيدة المبيعات.
وأضاف الرجل الذى لم يتحدث من قبل عن هذا الأمر، أن سلوك بلومبرج تجاه المرأة كان شائنا، معربا عن تفهمه لقيامها برفع الدعوى القضائية.
وفى حين أن المزاعم بشأن بلومبرج وتعليقاته ومعاملته للنساء قد حظيت بانتباه عبر السنين، إلا أن مراجعة أجرتها واشنطن بوست لآلاف من الصفحات من الوثائق القضائية التى تم الحصول عليها بموجب قانون حرية الحصول على المعلومات، ومقابلتها أجرتها مع شهود تسلط الضوء على الكيفية التى حارب بها بلومبرج وشركته هذه المزاعم، فتم تسوية عدد من الحالات أو رفضها لصالح بلومبرج أو إغلاقها بسبب فشل المدعى فى الالتزام بالمواعيد النهائية الخاصة بتقديم الأوراق.
ولم تشمل القضايا اتهامات بسلوك جنسى غير مناسب، ولكن تركزت الإدعاءات حول ما قال بلومبرج وحول ثقافة مكان العمل التى قام برعايتها.