منح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الرأفة لعدد من المدانين فى جرائم فساد واحتيال وكذب من بينهم الممول مايكل ميلكين وحاكم ديمقراطى سابق، مستشهدا بما قال إنه نصيحة من أصدقائه ومساعديه فى مجال التجارة.
وبحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، فإن الرئيس عفا عن ميلكين وأيضا مفوض شرطة نيويورك السابق برنارد كيريك وإدوارد ديبارنولو، المالك السابق لنادى سان فرانسيسكو 49ers ، وخفف أيضا الحكم الصادر ضد رود بلاجوجفيتش، الحاكم الديمقراطى السابق لولاية إيلينوس.
وأوضحت الصحيفة أن مكائدهم السياسية والمالية قد جعلتهم أسماء معروفة، وتلقى ثلاثة منهم أحكاما بالسجن، بينما دفع ديبارتلو غرامة مليون دولار.
وعفا ترامب أيضا عن ديفيد سافافيان، مسئول المشتريات الفديرالى الرئيسى فى عهد جورج دبليو بوش والذى حكم عليه بالسجن فى عام 2009 لمدة عام للكذب بشأن صلاته بجاك أبراموف، الذى يعمل مع أحد جماعات الضغط، وعرقل تحقيق حول جهود الأخير للفوز بأعمال فيدرالية. وأصدر الرئيس رأفة لستة أفراد آخرين.
وكان ترامب قد ذكر مرارا التزامه بإصلاح العدالة الجنائية ومعالجة الأحكام القاسية التى تصدر ضد الأقليات. وبتدخل من كيم كاردشيان فى عام 2018، عفا الرئيس عن أليس مارى جونسون، الأمريكية من أصل أفريقى التى كانت تقضى حكما بالسجن مدى الحياة لإدانة غير عنيفة تتعلق بالمخدرات.
لكن الإعلان الأخير لترامب كان موجه فى الأغلب إلى تنظيف شريحة الرجال البيض الأغنياء الأقوياء الذين يحظون بصلات قوية. وجاء بعد سنوات من حملات علاقات عامة متطورة التى تهدف إلى إقناع ترامب بممارسة السلطة الممنوحة له بموجب الدستور.
وأثناء محادثاته مع مستشاريه، أثار ترامب أيضا احتمال تخفيف الحكم الصادر بحق روجر ستون، مستشاره منذ فترة طويلة الذى أدين فى نوفمبر الماضى بتهم جنائية منها إغراء أحد الشهود والكذب تحت القسم من أجل عرقلة تحقيق الكونجرس حول ما إذا كانت حملة ترامب تتآمر مع روسيا للتأثير على انتخابات 2016.