وصف وزير الخارجية الفنزويلى خورخى أريزا، العقوبات التى فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على شركة روسنفت النفطية الروسية فى فنزويلا، بالـ "تعسفية"، وأعلن أنها ستضيفها إلى الشكوى التى قدمها الرئيس نيكولاس مادورو إلى المحكمة الجنائية الدولية (ICC) حول العقوبات التى تفرضها واشنطن على كاراكاس.
وأضاف أريزا أن "هذه الإجراءات التعسفية ضد شركة روسنفت التجارية الروسية تنتهك الحق فى التجارة الحرة والمشاريع الحرة، كما أنها إجراءات أحادية الجانب"، حسبما قالت قناة "تيلى سور" الفنزويلية.
وكانت الولايات المتحدة، أعلنت أمس الثلاثاء فرض عقوبات على الشركة الروسية للنفط، بسبب تشغيلها قطاع النفط فى فنزويلا .
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ، إن واشنطن استهدفت بالمعاقبة شركة روسنفت التجارية المملوكة لروسيا والمسجلة بسويسرا وتعمل في مجال التجارة النفطية ، وأشار إلى أن العقوبات ستشمل كذلك ديديير كاسيميرو رئيس مجلس إدارة الشركة والمسئول عن تجارة البتروكيماويات وعمليات التكرير بسبب عمله باسم الشركة، موضحا أن هذه الشركة تقوم بإبرام الصفقات الدولية لبيع ونقل النفط الخام الفنزويلى بما يعزز النظام الديكتاتورى فى فنزويلا .
وأضاف أن هذه العقوبات "استهدفت وقف سرقة نظام مادورو الحاكم فى فنزويلا لأصول البلاد ومواصلة اغتصابه للسلطة"، مؤكدا أن "مادورو دمر مؤسسات فنزويلا واقتصادها وبنيتها التحتية بينما يقوم بإثراء نفسه والمقربين منه ، من خلال التعسف في استغلال السلطة وترحيبه بدعم روسيا وكوبا وإيران والصين".
وأكدت الخارجية الروسية أن "موسكو ترفض جملة وتفصيلا القيود الأحادية التى تسعى الولايات المتحدة جاهدة بواسطتها للهيمنة العالمية، وتحاول بها إخضاع العالم بأسره لإرادتها، مشيرة إلى أن هذه العقوبات لم تؤثر ولن تتمكن من التأثير فى المسار الذى تنتهجه روسيا في الشؤون الدولية، بما فيها التعاون مع السلطات الشرعية لفنزويلا أو سوريا أو إيران أو أى دولة أخرى".
وأضافت "فى كثير من الأحيان، تكمن وراء مثل هذا الاستخدام الأمريكى، بالإضافة إلى أهداف واشنطن الجيوسياسية، رغبة في خلق مزايا وأفضليات للشركات الأمريكية التى لا تصمد فى المنافسة العادلة أمام الشركات الروسية فى الأسواق العالمية".
وتابعت "سياسة العقوبات المدمرة التى تتبعها الولايات المتحدة، تقوض بشكل متزايد حرية التجارة العالمية، التى يتغنى بها الأمريكيون في الكلمات فقط، وتزيد من التوتر الدولى.. لقد حان الوقت للسياسيين فى واشنطن كى يدركوا أنهم لن يحققوا شيئا عن طريق الضغط الاقتصادى والعسكرى على روسيا، بل يزيدون من تفاقم الأزمة فى العلاقات الثنائية".