كشف تقرير جديد للبنتاجون، عن فشل القوات الأمريكية فى تخزين أسلحة تقدر بملايين الدولارات، والتى تم إرسالها إلى حلفاء أمريكا لدعم المعركة ضد مسلحى داعش فى سوريا.
وبحسب ما ذكرت مجلة "نيوزويك"، فإن تقرير المفتش العام لوزارة الدفاع الأمريكية الذى تم الكشف عنه الثلاثاء، قال إن المسئولين عن عملية القوات الخاصة لم يحسبوا بشكل مناسب ما يقدر بـ 715 مليون دولار من الأسلحة الموجهة إلى القوات السورية التى تحارب داعش.
وأشارت الصحيفة، إلى أن فرقة "SOJTF-OIR" تشرف على العمليات اليومية لصندوق تدريب والإعداد لمحاربة داعش، والذى يقرر أى الأسلحة والعتاد التى تحتاجها القوات المحلية، وفقا لموقع "ميليترى تايم". ويشمل هذا قوات الدفاع السورية التى يقودها الأكراد.
وقال التقرير، إن القوات المختصة لم تقوم بجرد أو التخلص من المعدات التى تلقوها، مما أدى إلى اكتظاظها فى منشآة التخزين الكويتية، وهذا يعنى أن المسئولين اضطروا لاستخدام حاويات شحن خارجية لوضع الفائض بها، مما عرض العتاد والأسلحة لظروف قاسية أسفرت عن صدأ وأضرار أخرى.
ومن بين الأسلحة التى يبلغ عددها 4100، بنادق آلية وقاذفات قنابل، وكانت موجودة فى حاويات الشحن.
وأشارت "نيوزويك"، إلى أن الأسلحة الأمريكية كانت منتشرة فى الشرق الأوسط خلال صعود داعش فى عام 2014، مع استيلاء المسلحين على مناطق واسعة من الأراضى فى سوريا والعراق، وقام مسلحو داعش بجمع الأسلحة الأمريكية التى تركتها قوات الأمن العراقية المتقهقرة، وجدت بعض هذه الأسلحة طرقها أيضا إلى مقاتلى القاعدة الذين كان مسلحو داعش متحالفين معهم فى هذا الوقت.
وربما أدى هذا إلى تلف العتاد وتكرار عمليات شراء الأسلحة، مما أدى إلى تضخيم أرقام الإنفاق فى العملية، ولاحظ البنتاجون أن الآلاف من الأسلحة قد تركت عرضة للضياع أو السرقة، ويعنى عدم الحساب الدقيق أن المسئولين ربما لم يقولوا ما إذا كانت الأسلحة قد فقدت أو سرقت.