اجتمع رئيس مجمع ليبيا للدّراسات المتقدمة الدكتور عارف النايض في مستهلّ زيارته إلى الولايات المتّحدة الأمريكيّة رفقة فريق استشاري من المجمع في واشنطن مع الدكتورة فيكتوريا كوتس، نائبة مساعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونائبة رئيس مجلس الأمن القومي الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، رفقة فريق الأمن القومي المتخصص في الملف الليبي، وذلك تلبية لدعوة من نائبة رئيس مجلس الأمن القومي وفريقها.
أعطى النايض خلال الاجتماع الذي تمّ بمقر الأمن القومي في البيت الأبيض إحاطة كاملة بشأن الحراك المجتمعي الليبي المتمثّل في ملتقيات القبائل الليبية، وعلى رأسها ملتقى ترهونة ومن قبله ملتقى بني وليد وما نتج عن هذه الاجتماعات وأهميتها، وسُبُل البناء عليها للوصول إلى حلول ليبيّة حقيقية للأزمة الراهنة للخروج من كافة الطّرق المسدودة.
كما أشار النّايض إلى النقاط التي خرجت من هذه الملتقيات بشأن المقدّرات والمؤسّسات الليبية المتمثّلة في مؤسسة النفط وباقي المؤسّسات الماليّة السياديّة، مُشدّدا على ضرورة إصلاح هذه المؤسّسات لتُمثّل كافّة اللّيبيّين.
وكشف النايض على أنه تم الاتفاق مع الجانب الأمريكي على الاستمرار في البناء على هذه المقرّرات، والتّرتيب لاجتماعات مختصّة لاحقة بالخصوص.
كما تمّ التطرّق خلال الاجتماع إلى تصدير الرئيس التركي رجب أردوغان للإرهابيين السوريين وغيرهم إلى ليبيا، مطالباً الولايات المتحدة باتخاذ موقف قوي بهذا الشأن لإرجاع هؤلاء الإرهابيين من حيث أتوا، ووضع حدّ لإرسال تركيا للعتاد والمقاتلين الإرهابيين، والترتيب مع الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد؛ لما يشكّله من خطر على الأمن القومي على مستوى كامل دول شمال افريقيا وجنوب المتوسط .
وأوضّح النايض للجانب الأمريكي بأنّ النّسيج الاجتماعي الليبي والحاضنة المجتمعيّة هي الكفيلة بأن تكون الضّامن للمسار الديمقراطي في ليبيا، والوُصول إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في أقرب وقت، كما جاء في مقرّرات ملتقى ترهونة ، مُبيّنًا بأنّ هذا الحراك الشعبي له القدرة على إنشاء هيئة تأسيسيّة جديدة لميثاق وطني جديد وعقد اجتماعي يخرج بليبيا من النّفق المُظلم.