قال المفوض الرئاسى القبرصى للشئون الإنسانية والقبارصة المغتربين فوتيس فوتيو، إن مأساة القبارصة اليونانيين بالإضافة إلى تصعيد التحديات التركية داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة فى قبرص فضلا عن التحديات التى تواجهها اليونان بشكل يومى تذكرنا بأننا نمر بلحظات تاريخية وحرجة على الصعيد السياسي.
وقال فوتيو، حسبما نقلت وكالة الأنباء القبرصية "سى إن إيه"، اليوم الإثنين، إن تركيا بسلوكها المتعجرف وتكتيكاتها الساعية للابتزاز استبدلت القانون الدولى بـ "قانون الغاب" و "دبلوماسية الزوارق الحربية" التى تقوض الاستقرار والأمن فى منطقة الشرق الأوسط .
وأضاف المسئول القبرصى، "أن تركيا بتجاهلها كل الأفكار المتعلقة باحترام القانون الدولى وكل مفهوم جغرافى تهدف إلى مواصلة أعمال القرصنة غير القانونية فى المنطقة الاقتصادية الخالصة بجمهورية قبرص".
وكان الرئيس القبرصى نيكوس أناستاسياديس، قد أكد فى تصريحات سابقة أن التصرفات التركية فى المنطقة الاقتصادية الخالصة لبلاده لاقت إدانات من قبل المجتمع الدولى والاتحاد الأوروبى بشكل قوى لأنها لا تمتثل لمفهوم علاقات حسن الجوار والقانون الدولى وتنتهك معاهدة الأمم المتحدة لقانون البحار والحقوق السيادية لدول أخرى.
و على صعيد أخر، أكد الرئيس القبرصى نيكوس أناستاسياديس، اليوم الأحد، أن التواجد البحرى الفرنسى المتكرر فى شرق البحر المتوسط وخاصة داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لجمهورية قبرص، يبعث برسالة واضحة إلى أولئك الذين يهدفون إلى زرع حالة عدم الاستقرار والتوتر فى المنطقة.
وقال أناستاسياديس ، فى بيان خلال تواجده على متن حاملة الطائرات شارل ديجول فى ميناء (ليماسول) وفقا لما أوردته وكالة الأنباء القبرصية (سى إن إيه)، "إنه لمن دواعى سرورى أن أكون على متن حاملة الطائرات الضخمة شارل ديجول الرائدة فى البحرية الفرنسية".
وأضاف : "إن وجود حاملة الطائرات الرئيسية فى فرنسا فى منطقة شرق البحر المتوسط وبالأخص هنا فى قبرص هو شهادة أخرى على التطوير المستمر للعلاقة بين قبرص وفرنسا ، الدولة التى نعتبرها صديقاً وشريكاً لنا"..موضحا أن العلاقة لا تصب فى مصلحة الطرفين فقط بل أنها ذات أهمية استراتيجية تسعى إلى مواجهة التحديات الخطيرة التى تواجهها المنطقة الجغرافية.