قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي ربما يقاتل على حريته وليس فقط مسيرته السياسية في الانتخابات العامة المقررة هذا الأسبوع، والتي تجرى للمرة الثالثة في غضون عام.
وأشارت الشبكة إلى أن استطلاعات الرأى أظهرت تفوق بسيط لحزب بينى جانتز أزرق وأبيض، بمقعدين أو ثلاثة، على حزب الليكود الذى ينتمى إليه نتنياهو. لكن حتى في أكثر الاستطلاعات وضوحا، لم يكن هناك تنبؤ أبدا بأن جانتز لديه طريق واضح للحصول على 61 مقعد يحتاجها لتشيكل الحكومة. وفى الأسبوع الأخير من الحملة، أظهرت ثلاثة استطلاعات تفوق الليكود بفارق ضئيل، مقعد واضح. وتظل الصورة الأكبر دون تغير حيث لا يبدو أن أيا من الغريمين السياسيين في طريقه للحصول على المقاعد الضرورية لتشكيل الحكومة.
ويشير تقرير "سى إن إن" إلى أن نتنياهو لكى يحقق الفوز سيركز على إقبال الناخبين. فبين الانتخابات الأولى في إبريل والثانية في سبتمبر فقد نتنياهو إجمالي 300 ألف صوت، وخسر حزبه الليكود الدعم، والناخبين الذين كانوا يؤيدون الأحزاب الدينية الأصغر التي تحالفت مع الليكود أو خرجت معا، لم يدعموه في سبتمبر.
وهو يريد استعادة هذه الأصوات، لذلك يجوب نتنياهو في أنحاء إسرائيل ويعقد عدة فعاليات كل ليلة أمام حشود متحمسة. ورسالته لأنصاره كانت بسيطة؛ وهى أن يجلبوا اصدقائهم للتصويت في سبتمبر وضمان أنهم سيصوتون. ويخوض نتنياهو حملته كما لو أن حريته تعتمد عليها، لأن الأمر ربما يكون كذلك بالفعل. فبعد أسبوعين من الانتخابات، ستبدأ محاكمة نتنياهو الجنائية بشأن اتهامات الرشوة وخرق الثقة.
وليس عليه أن يستقيل ما لم يتم إدانته، وتم تأييد الإدانة في عملية الاستئناف. فمنصبه يحيمه، ويمنحه فرصة للقاء قادة العالم والقيام بزيارات رسمية وتلميع سمعته كأطول من مكث في الحكم بإسرائيل، كل هذا في الوقت الذى يصور خصمه على انه غير ملائم للحكم.