علقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على إعلان الملياردير الأمريكى مايكل بلومبرج انسحابه من سباق الرئاسة الأمريكية، وقالت إن عمدة نيويورك السابق الذى اعتاد على تحقيق النجاح فى حياته، تعامل مع فشله الأخير بعد نتائجه المخيبة فى سباق الثلاثاء الكبير بين المرشحين الديمقراطيين بإبداء الأسى، وهو الأمر الذى لم يقم به من قبل.
وأوضحت الصحيفة أن بلومبرج قام بالعديد من الأمور بنجاح فى حياته. فقد فاز فى عالم الأعمال وفاز بمنصب عمدة، وحظى بالإشادة لأعماله الخيرية. وأى انتكاسة مهنية تعرض لها مثل التسريح الذى سبق تأسيس شركته فى الثمانينيات أو عثراته فى محاولته لمنصب رئيس لبلدية قد تم تقديمها على أنها بناء شخصية أكثر من كونها نقطة ضعف. ولذلك، طوال سنوات عمره الـ 78، لم يواجه بلومبرج أبدا لحظة مثل هذه الخسارة العلنية الكبرى، فلم تسفر مئات الملايين من الدولارات التى خصصها لترشحه والتى لم تسفر إلا عن مكاسب ضئيلة فى أصوات الناخبين.
وفى كلمته أمام أنصاره أمس، قال بلومبرج أن البقاء فى السباق الديمقراطى كان سيضر قضية هزيمة ترامب، وأعلن دعمه لجو بايدن.
وفى تقرير آخر، قالت نيويورك تايمز إن بلومبرج بإعلان تأيده لبايدن ألقى بالقوة المالية لأكبر متبرع للحزب الديمقراطى خلف حملة نائب الرئيس السابق مع تعهد السيناتور بيرنى ساندرز بشن معركة طويلة من أجل الترشيح.
وأوضحت الصحيفة أن ساندرز الذى كان قبل أسبوع هو الأبرز فى السباق الديقراطى، يواجه الآن ضعوطا لإثبات أن بإمكانه توسيع قاعدته السياسية، واعرف أنه لم يستطع أن يحول بعد الناخبين الشباب.
وأكدت نيويورك تايمز أن التحول المفاجئ فى الزخم السياسى قد أعاد تحديد السباق الديقراطى بوتيرة سريعة، فمنذ مساء السبت الماضى، عندما فاز بايدن بفارق كبير فى ثاوث كاورينا، تحالفت معع أغلب قيادات المؤسسة الديمقراطية، وأعلن منافسيه السابقين بيت بوتيجيج وأمى كلوبتشار انسحابهما وتأييدهما لنائب أوباما. وفاز بايدن أيضا فى 10 ولايات فى الثلاثاء الكبير منها تكساس ونورث كارولينا.