استمرارًا لمعاناة جموع اللاجئين السوريين المتجمعين على الحدود التركية اليونانية، قام مزارع يوناني بالتدخل لإبعاد المهاجرين الذين تجمعوا على الحدود اليونانية من أجل عبورها، مستخدما جراره الزراعي في ذلك تحت أنظار قوات الشرطة الموجودة في المكان، ووضع سائلا يعتقد أنه مبيد حشري ليرش المهاجرين بطريقة غير آدمية لإبعاد اللاجئين السوريين عن الحدود اليونانية.
وقام المزارع اليوناني بالتجول بجراره على الشريط الحدودي، وأظهر مقطع فيديو المصور من جانب قوات الأمن اليونانية ضحكهم على هذا المشهد، بينما فر جموع المهاجرين الذين تجمعوا على الطرف التركي محاولين اختراق الحاجز، ودعم قوات الأمن موقف المزارع بقولهم له "أحسنت.. إنهم يركضون كالفئران".
واحتجزت السلطات اليونانية عشرات المهاجرين، يُعتقد أن جميعهم يحملون الجنسية السورية والعراقية، بعدما اجتازوا الحدود اليونانية عبر تركيا، وأعلنت اليونان، أنها منعت 4 آلاف مهاجر قادمين من تركيا، من دخول أراضيها "بشكل غير قانوني"، وذلك بعد أن أظهرت مقاطع مصورة الشرطة اليونانية تطلق الغاز المسيل للدموع على مهاجرين عند حدودها مع تركيا.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة اليونانية، ستيليوس بيستاس، بعد اجتماع طارئ برئاسة رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، إن اليونان "واجهت محاولة منظمة وغير قانونية لخرق الحدود".
وأضاف أن محاولة "خرق الحدود" كانت من قبل أعداد كبيرة من المهاجرين، لافتا إلى أن قوات الأمن "تمكنت من التغلب عليها"، وتابع: "قمنا بحماية حدودنا وحدود أوروبا، منعنا 4 آلاف محاولة دخول غير قانونية إلى داخل حدودنا"، قد أظهرت إطلاق الشرطة اليونانية الغاز المسيل للدموع على مجموعات من المهاجرين كانت ترشقها بالحجارة عبر الحدود مع تركيا.
وظهرت فى اللقطات مجموعات من الأشخاص تقذف الحجارة صوب الشرطة اليونانية من الجانب التركى للحدود، وتأتى هذه الأحداث عقب إعلان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فتح حدود بلاده أمام المهاجرين للوصول إلى أوروبا، لافتا إلى أن 18 ألفا منهم عبروا بالفعل، مبتزا ألمانيا بورقة المهاجرين للحصول على مساعدات مالية.