تنظر كوريا الجنوبية فى تقديم مساعدات إنسانية إلى إيران لمواجهة فيروس كورونا الجديد(كوفيد-19)، وأوضحت وزارة الخارجية فى كوريا الجنوبية اليوم الاثنين- وفق ما أوردته وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية- أن الجانب الإيراني أبلغ الحكومة الكورية الجنوبية عبر قنوات مختلفة بالوضع الخطير الخاص بالصحة نتيجة انتشار فيروس كورونا.
وأضافت أن الحكومة الكورية الجنوبية تنظر في تقديم مساعدات إنسانية إلى إيران من جوانب مختلفة.
وفيما يتعلق بمطالبة الرئيس الإيراني حسن روحاني في رسالته إلى نظيره الكوري الجنوبي مون جيه-إن بتقديم الدعم مثل أدوات تشخيص كورونا إلى إيران، قالت الخارجية في سول إنه من الصعب أن تؤكد رسائل بين القادة نظرا للعرف الدبلوماسي.
ويقال إن الحكومة الكورية الجنوبية تجري مشاورات مع الولايات المتحدة لتقديم المساعدات إلى إيران التي تواجه العقوبات الأمريكية.
وتعاني إيران من صعوبات لمواجهة فيروس كورونا بسبب العقوبات الأمريكية على إيران، فتطلب من المجتمع الدولي مثل الأمم المتحدة تقديم المساعدات الطبية وغيرها.
وكان مركز تدابير الحجر الصحى فى كوريا الجنوبية،أعلن اليوم الاثنين، تأكد 64 إصابة جديدة بفيروس كورونا الجديد(كوفيد-19) أمس مما يرفع حصيلة الإصابات إلى 8961 حالة حتى فجر اليوم في البلاد، وانخفض العدد اليومي للإصابات الجديدة إلى أقل من 100 حالة لليوم الثاني حيث بلغ العدد المبلغ عنه أمس الأحد 98 حالة، وفقا لوكالة الانباء الكورية الجنوبية /يونهاب/.
ومن بين الـ64 حالة جديدة، جاءت 24 حالة في مدينة دايجو وحالتان في إقليم كيونج سانج الشمالي، و14 حالة في إقليم كيونج كي، و6 حالات في سول. وشكلت نسبة النساء من إجمالي حالات الإصابة 61.42% مقابل 38.58% للرجال.
وحسب الفئة العمرية، جاء عدد الإصابات في العشرينيات من العمر بنسبة 26.97%(2417 حالة) في صدارة القائمة، وتلاهم في الخمسينيات بنسبة 18.99%(1702 حالة) والأربعينيات بنسبة 13.7%(1228 حالة) والستينيات بنسبة 12.71(1139 حالة).
وارتفع عدد حالات الشفاء بمقدار 257 حالة إلى 3166 حالة وسط الاتجاه المنخفض في عدد المصابين الذين يتلقون علاجات طبية تحت الحجر الصحي لينخفض بمقدار 200 إلى 5684 مصابا.
وفى سياق أخر أعلنت الحكومة الكورية الجنوبية اليوم الاثنين أنها تبذل الجهود الدؤوبة المتواصلة لتطوير العلاقات بين الكوريتين ونزع الأسلحة النووية وبناء السلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية، وذلك تعليقا على تبادل الرسائل الشخصية بين زعيمي الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.
وذكرت نائبة المتحدث باسم وزارة الوحدة "جو هيه-شيل" في مؤتمر صحفي دوري أن الحكومة الكورية الجنوبية تعتقد بأن تبادل الرسائل الشخصية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون ليس سيئا.
وحول ما إذا كانت الحكومة الكورية الجنوبية تعتزم أولا اقتراح التعاون مع كوريا الشمالية في مكافحة فيروس كورونا الجديد(كوفيد-19)، قالت جو إن الحكومة ستحدد موقفها بناء على دراسة شاملة للوضعين المحلي والكوري الشمالي ودعم المجتمع الدولي، حسبما نقلت وكالة الانباء الكورية الجنوبية /يونهاب/.
وأكدت أن موقف الحكومة لم يتغير من الحاجة إلى التعاون بين الكوريتين للوقاية من فيروس كورونا في إطار التعاون الإنساني والمتبادل الذي يرتبط ارتباطا مباشرا بصحة شعوب البلدين.
وأضافت أن منظمات مدنية محلية قدمت استفسارات بشأن تقديم الدعم إلى كوريا الشمالية والشروط المعنية إلى الحكومة، غير أن الحكومة لم تتلق أي طلب يلبي الشروط، من المنظمات فيما يتعلق بتقديم الدعم المعني بفيروس كورونا إلى الشمال.
وذكرت بعض وسائل الإعلام المحلية في وقت سابق أن كوريا الشمالية أبلغت عبر منظمات محلية عن رغبتها في تقديم أدوات تشخيص فيروس كورونا إليها.
وسبق أن قالت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونج أون" أمس الأحد إن الرئيس ترامب بعث رسالة إلى الزعيم كيم، يعرض فيها المساعدة في التصدي لفيروس كورونا.