أدت ظاهرة النينو المناخية التى ضربت العديد من المناطق فى العالم خلال الربع الأول من العام الحالى، والتى أصابت 60 مليون شخص فى العالم من فقد الأمن الغذائى بسبب الجفاف والفيضانات وارتفاع درجات الحرارة من جزر الباسفيك وتايمور الشرقية وفيتنام حتى أمريكا الوسطى مارا بإثيوبيا وإفريقيا الجنوبية، وذلك وفقا لما جاء فى تقرير منظمة الأغذية والزراعة "الفاو".
وأشارت تقارير إلى أنه فى منطقة جنوب إفريقيا يعانى 36 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائى، جراء الجفاف الذى أتلف الأراضى الزراعية فى زيمبابواى، ومالاوى وزامبيا وجنوب إفريقيا وموزمبيق وبوستوانا وناميبيا وجنوب أنجولا ومدغشقر، والتى سجلت أضعف إنتاج زراعى منذ 35 عاما.
ويقدر محصول الإنتاج الزراعى فى هذه الدول بحوالى 7.41 مليون طن أما إنتاج الذرة فى جنوب إفريقيا فقد انخفض بنسبة 30% بالمقارنة لما كان عليه فى الربع الأول من العام الماضى وبنسبة 40% بالمقارنة بالمتوسط الذى كان عليه منذ خمس سنوات الأخيرة أما باقى دول إفريقيا الجنوبية فان المحصول الزراعى لن يتعدى 17 مليون طن، وهذا ما يشير إلى تراجع عما كان عليه من قبل، مما أدى إلى رفع أسعار المنتجات الزراعية .
ومن ناحية أخرى أعلنت خمس دول من تسع أقاليم هى ناميبيا ولوسوتو وزيمبابوى وسوازيلندا، وأعلنت مالاوى عن دخولها فى الحالة الحرجة وتطلب المساعدة العاجلة .