قالت صحيفة الموندو الإسبانية إن 60% من البرازيليين يرون أن عقد انتخابات جديدة فى البرازيل هو الحل الأفضل وذلك لرفضهم استمرار رئيسة البلاد ديلما روسيف فى منصبها، كما رفضوا تولى نائبها ميشيل تامر رئاسة البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى استطلاع للرأى أظهر رغبة غالبية البرازيليين فى إجراء انتخابات جديدة قبل انعقاد الألعاب الأوليمبية فى الصيف المقبل بريو دى جانيرو، بعد فضائح الفساد التى لحقت برئيسة البرازيل، ولكن الدستور البرازيلى لا ينص على أى شئ من هذا ، ولذلك ترى الصحيفة أنه من الصعب انعقاد أى انتخابات جديدة فى الوقت الحالى.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد أن صادق البرلمان على سحب الثقة من روسيف وعزلها، أصبح مصيرها معلقا فى أيدى مجلس الشيوخ الذى من المقرر أن يصوت على هذا القرار فى 12 مايو المقبل، وفى حال تصويت مجلس الشيوخ على عزل روسيف سيتم عزلها لمدة 180 يوما من الحكم، ويتولى تامر إدارة البلاد.
يذكر أن روسيف متهمة بإخفاء أرقام من الحسابات العامة فى 2014 و2015، وتشهد البرازيل أزمة سياسية تاريخية يزيد من حدتها انكماش اقتصادى قاس وفضيحة فساد فى شركة النفط العملاقة (بتروبراس) تؤثر على التحالف البرلمانى المفكك للرئيسة وأدت إلى تراجع شعبيتها بشكل كبير.
ومن ناحية أخرى تسعى روسيف وحلفاؤها فى الكواليس إلى تغيير مسار الأحداث لمصلحتها كما دعت أنصارها إلى التعبئة والنزول للشارع، ودعت الرئيسة البرازيليين إلى متابعة الأحداث عن كثب بشكل هادىء وسلمى.