تعرض خبير في علم الفيزياء الفلكية في أستراليا لموقف محرج أثناء محاولته ابتكار جهاز للحد من لمس الوجه وسط تفشي وباء كورونا.
ونُقل الدكتور دانيال ريردون، الباحث في جامعة ميلبورن، إلى المستشفى بعدما علقت 4 قطع مغناطيس داخل أنفه، رغم محاولته استخدام مغناطيس آخر لجذبها، عقب فشل تجربة تكوين دائرة إلكترونية لجهاز يصدر تنبيهاً عند اقتراب معصم اليد من الوجه.
وقال عالم الفيزياء لصحيفة «الجارديان»: «لدي بعض المعدات الإلكترونية، لكن في الحقيقة ليست لدي خبرة في تكوين دوائر المجال المغناطيسي، واعتقدت أن بإمكاني تصميم جهاز يتم تركيبه على المعصم ليُحدث تنبيهاً عند اقتراب اليد من الوجه».
ويعتقد الباحث أن الملل أثناء العزلة المنزلية دفعه للتفكير في ابتكار جهاز مماثل، إلا أن قطع المغناطيس علقت في النهاية داخل أنفه، ليتلقى مساعدة من زوجته التي نقلته إلى المستشفى.
وأضاف الباحث «نقلتني زوجتي للمستشفى التي تعمل بها لأنها أرادت أن يضحك علي جميع زملائها، وهو ما حدث بالفعل حيث اعتبر الأطباء أن ما حدث هو إصابة تتعلق بالملل أثناء العزلة المنزلية».
وأعلنت أستراليا تخصيص مائة مليون دولار أسترالي (61,6 مليون دولار) إضافي لمحاربة العنف المنزلي، بعدما سجلت الأجهزة المختصة ارتفاعا في الانتهاكات مع انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأوضح رئيس الوزراء سكوت موريسون، أن محركات "جوجل" سجلت زيادة بنسبة 75 % في عمليات البحث عن مساعدة، خلال إجراءات الإغلاق التام للخدمات غير الأساسية في هذا البلد لاحتواء وباء كوفيد-19.
وأشارت جمعية "ويمنز سيفتي" لمكافحة العنف المنزلي في نيو ساوث ويلز، أكثر ولايات البلاد اكتظاظا بالسكان، إلى أن أكثر من 40 % من العمال سجلوا ارتفاعا في عدد المشتكين مع ارتباط ثلث الحالات بانتشار الفيروس.
وفي ولاية فيكتوريا المجاورة قالت هيئة دعم النساء "وايس" إن طلبات الدعم الصادرة من الشرطة تضاعفت في الأسبوع الأخير مع تعاملها مع شكل من الانتهاكات "غير مألوف سابقا".
وقالت مديرة "وايس" ليز توماس لمحطة "إيه بي سي": "وجود الأفراد في المنزل بدلا من تنفيس الضغط من خلال التوجه إلى العمل أو التنقل بحرية خارج المنزل هو من العوامل المساهمة في ذلك"، مشيرة إلى حالات يستخدم فيها الفيروس كتهديد وشكل من أشكال العنف، وقال موريسون إن الأموال المرصودة ستنفق في دعم خدمة الخطوط الساخنة لضحايا العنف المنزلي ومرتكبيها.
وقال لصحافيين في كانبيرا "علينا أن نوفر مزيدا من الموارد لدعم الأشخاص الموجودين في حالة ضعف أو قد يصبحون كذلك".
وزادت الحكومة التمويل لخدمات الصحة العقلية عبر الانترنت والاستشارات الطبية عبر الهاتف والمساعدات الغذائية الطارئة في إطار مكافحة انتشار الفيروس الذي أدى إلى ملازمة الكثير من المواطنين منازلهم.