رحب مبعوث الرئيس الروسى إلى أفغانستان زامير كابولوف بإفراج السلطات الأفغانية عن 100 سجين من سجناء حركة طالبان، مشيرا إلى أن هذا لا يكفى لتسوية الأزمة سلمياً، وقال كابولوف - فى تصريح لوكالة أنباء /سبوتنيك/ الروسية اليوم الخميس - : "لا أعتقد أن هذا سيؤثر على الوضع بالرغم من أن هذه الخطوة إيجابية. إذا تم الإفراج عن 100 ، يبقى الإفراج عن 4900 آخرين (بحسب الاتفاقات)".. مؤكدا أن بلاده رحبت بالاتفاقيات السابقة بين السلطات الأفغانية وحركة طالبان، وترحب أيضا بهذه الخطوة.
وأضاف الدبلوماسي الروسي "لقد أصررنا في السابق على حدوث ذلك، ولكن من الضروري الإفراج، أو بالأحرى التبادل، ليس عن مئات وإنما عن الآلاف".
وسبق أن أفاد مجلس الأمن القومي الأفغاني، بأن الحكومة أطلقت سراح المجموعة الأولى من سجناء طالبان، 100 شخص، من السجون الأفغانية، وفي نهاية فبراير الماضي، وقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان أول اتفاق سلام منذ أكثر من 18 عامًا من الحرب والذي ينص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهرًا وبدء الحوار بين الأفغان في مارس بعد اتفاق تبادل بالأسرى.
وكان من المتوقع أن تبدأ عملية التحرير في 31 مارس، ولكن بعد ذلك قال ممثل مجلس الأمن القومي الأفغاني جويد فيصل إن الأطراف واصلت مناقشة القضية.
وعقب ذلك، اتفقت السلطات الأفغانية وممثلو حركة طالبان على بدء تبادل الأسرى والسجناء، في 2 أبريل، ولكن تم تأجيل العملية مرة أخرى.. وأعلنت حركة طالبان يوم 7 أبريل، إنهاء المفاوضات مع حكومة أفغانستان بشأن تبادل بالأسرى، نظرا لاستمرار تأجيل الإفراج عن السجناء.
وأعلنت الحكومة الأفغانية، الإفراج عن 100 من سجناء حركة طالبان وسط جهود السلام الجارية، وأكد مجلس الأمن القومى الأفغانى - فى بيان أوردته وكالة أنباء "خاما برس" الأفغانية، اليوم الخميس، أنه "بموجب مرسوم الرئيس أشرف عبد الغني المؤرخ 11 مارس الماضى، أفرجت حكومة جمهورية أفغانستان عن 100 سجين من طالبان اليوم بناء على حالتهم الصحية وأعمارهم ومدة العقوبة المتبقية، وذلك في إطار جهود تحقيق السلام واحتواء فيروس كورونا (كوفيد-19)".
وأضاف البيان، أن "المديرية الوطنية للأمن الأفغاني ومكتب المدعي العام تحققا بعناية شديدة من السجناء الذين أقسموا على عدم العودة إلى ساحة المعركة"، موضحًا أن "حكومة جمهورية أفغانستان تلقت نفس التطمينات من قيادة الحركة".
ووفق البيان، أعربت حكومة أفغانستان عن استعدادها دوما للعمل الفني المشترك مع طالبان من أجل دفع عملية السلام.