قالت صحيفة الكونفيدينثيال الإسبانية، إن إسبانيا تتجه نحو إجراء انتخابات مبكرة، وذلك بعد فشل المحادثات التى كانت بين الأحزاب فى محاولة لتشكيل حكومة جديدة، حيث فشل فى تشكيلها رئيس الحزب الشعبى ماريانو راخوى بعد فوزه فى انتخابات ديسمبر الماضى.
وأضافت الصحيفة إنه يسود حالة من الشك والريبة فى تشكيل حكومة إسبانية جديدة فى ظل عدم وجود مرشح محتمل لتولى منصب رئاسة الحكومة، مشيرة إلى أن وجود حزبين جديدين، حزب بوديموس وحزب ثيودادانوس، أدى إلى تفتيت الأصوات وهو ما يجعل أمر نجاح الأحزاب الرئيسية من الحزب الشعبى والحزب الاشتراكى العمالى أمرا صعبا.
وأشارت الصحيفة إلى أن المواطنين الإسبان ينتابهم القلق والغضب نتيجة الوضع القائم، والانتخابات لن تكون لها فائدة، حيث إنه فشل لحق بالأحزاب والنظام السياسى نفسه، والمشاركة فى الانتخابات ستكون أقل بكثير من الانتخابات الأخيرة، كما أنه من الممكن أن تكون غير حاسمة.
وأوضحت الصحيفة أن الانتخابات التشريعية الأخيرة التى جرت فى 20 ديسمبر الماضى عن برلمان يضم 200 عضو جديد من بين أعضائه الـ350، إلا أن نتيجتها لم تمكن أيا من الأحزاب من تشكيل حكومة لأن الدعم الذى يحظى به حزبان جديدان هما اليسارى بوديموس واليسارى الوسطى ثيودادانوس، قوض وضع القوى التقليدية.
ومنذ انتهاء الانتخابات فشل راخوى فى تشكيل حكومة تحظى بثقة مجلس النواب، على الرغم من أنه بعد ذلك أكد على سعيه لتشكيل حكومة بسبب افتقاره لدعم الأغلبية البرلمانية.
وفى فبراير الماضى كلف العاهل الإسبانى الملك فيليب السادس رئيس الحزب الاشتراكى بيدرو سانشيز، بتشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات، ووصلت القيادات السياسية فى إسبانيا إلى طريق مسدود منذ الانتخابات.
وتمكن حزب بوديوموس من التمدد على حساب الاشتراكيين فى حين استقطب ثيودادانوس نسبة من ناخبى اليمين التقليدى ولكن أيضا بالتأكيد من ناخبى الحزب الاشتراكى.