قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن ولاية شيكاغو الأمريكية سجلت عددًا أكبر من عمليات إطلاق النار في مارس مقارنة بنفس الفترة بالعام السابق.
وأجبر وباء كورونا شيكاغو على الإغلاق، حيث توقف العمل بالمطاعم والمتاجر لكن الأزمة لم تبطئ وباء العنف المدمر في المدينة، حيث استمرت حوادث إطلاق النار وجرائم القتل في تزايد.
خلال عطلة نهاية الأسبوع الأولى من أبريل قتل اثنان وأصيب 18 آخرون، معظمهم من المدينة الجنوبية، ويوم الثلاثاء الماضى، مع ارتفاع درجات الحرارة غير المعتادة في شيكاغو عاشت المدينة يومها الأكثر دموية في عام 2020، حيث أطلقت 21 طلقة على الأقل وعثر على 6 قتلى من ضمنهم طفلة في الخامسة من العمر.
وقال رئيس البلدية، لوري لايتفوت، في مؤتمر صحفي: "أي نوع من أنواع العنف غير مقبول على الإطلاق لكن حقيقة أن أزمة الوباء تؤثر سلبا على الجميع بشكل خاص وصل سكان شيكاغو إلى نقطة الانهيار، لا يمكننا السماح بحدوث ذلك ولن نسمح بحدوث ذلك".
ويضع العنف المستمر في ثالث أكبر مدينة في أمريكا ضغطًا إضافيًا على نظام الرعاية الصحية الذي يكافح وباء كورونا، وقال القس مايكل بفليجر: "الغضب والإحباط والاكتئاب لا يتم تعليقه في الوقت الذي يحدث فيه وباء.. لا يزال هناك، وقد ارتفع الآن. كل ما يفعله هو زيادة واقع الإهمال".
وسلط الفيروس التاجي الضوء على العنصرية العرقية في شيكاغو، حيث يمثل السكان السود غالبية وفيات Covid-19 في المدينة، يخشى الخبراء من أن الآثار الصحية والاقتصادية للوباء قد تؤدي إلى إشعال قضايا العنف، مما يضاعف من عدم المساواة العرقية والطبقية في المدينة.
ووفقا للتقرير حذر حاكم إلينوي، جي بي بريتزكر، من أن أسرة وحدة العناية المركزة تمتلئ بسرعة وأن الولاية بحاجة إلى المزيد من أجهزة التنفس الصناعي ، حيث يرتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة بالفيروس المؤكد إلى 15000 ويقترب عدد الوفيات من 500.
وشهدت شيكاغو حدوث 550 حادث إطلاق نار في 2020 بزيادة 64 عن العام الماضي، ومن المحتمل أن يستمر هذا العدد في الزيادة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في أشهر الصيف.