قالت وكالة أنباء كيودو اليابانية إن كثيرا من اليابانيين وضعوا الكمامات على وجوههم وخرجوا إلى العمل كالمعتاد في أول أيام الأسبوع، رغم دعوة رئيس الوزراء شينزو أبي لخفض عدد الموظفين في أماكن العمل بنسبة 70% لكبح العدوى بالفيروس التاجي الجديد.
وقالت الوكالة في نسختها باللغة الإنجليزية إن بعض الموظفين عبروا عن صعوبة في تنفيذ طلب رئيس الوزراء بسبب طبيعة عملهم، بينما قال آخرون أنهم لم يتمكنوا من فعل كل شيء من المنزل رغم أن العمل عن بعد أصبح تدريجيًا جزءا من حياتهم اليومية بعد نحو أسبوع من إعلان الدولة حالة الطوارئ في طوكيو وست محافظات أخرى.
وأضاف رجل يبلغ من العمر 69 عاما، ويعمل في مجال الصحة "أعلم بشأن نسبة الـ70% خفض في الموظفين لكن لا استطيع أن آخذ راحة من العمل".
وتكافح اليابان لكبح جماح فيروس كورونا بينما طلب من الناس في المحافظات التي يشملها قرار الطوارئ عدم الخروج لغير الضرورة.
وأكدت طوكيو 91 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا اليوم الإثنين ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 2158 في العاصمة اليابانية ذات الـ 14 مليون نسمة.
ولرفع حالة الطوارئ عندما تنتهي فترة الشهر في السادس من مايو يقول آبي إن الناس في حاجة إلى خفض التعامل بنسبة 80%، ويوم السبت الماضي طالب رئيس الوزراء الياباني الشركات بتشجيع العمل عن بعد لتحقيق النسبة المطلوبة بخفض عدد الموظفين 70%.
وقال موظف حكومي يبلغ من العمر 57 عاما يعمل في مجال الإغاثة "تحولت إلى العمل عن بعد لكن أحتاج الذهاب إلى المكتب مرة أسبوعيا وهي اليوم".
ويتحول عدد متنام من الشركات إلى العمل عن بعد وسط انتشار الفيروس وإن كانت الشركات اليابانية تستوعب ببطء هذه الممارسة. وأشارت بيانات جديدة جمعت مؤخرا بعد إعلان حالة الطوارئ يوم الثلاثاء الماضي إلى أن خفض تواجد الناس في الشوارع في عطلة نهاية الأسبوع أسهل من أيام العمل.
وأظهر استطلاع منفصل أجرته أجوب كورب، التابعة لسوفت بنك كورب، أن نسبة الحشود قرب خمس محطات قطار رئيسية في العاصمة اليابانية وهي شيمباشي وشينجوكو وشناجاوا وطوكيو وروبونجي انخفضت بما يتراوح بين 60 و 80 في المائة أمس الأحد منذ تم إعلان حالة الطوارئ يوم الثلاثاء الماضي.
وأجبرت الجائحة شركات التأمين على تعليق بيع منتجاتها حتى باب المنزل وسط مخاوف من انتقال العدوى بالفيروس جراء الاتصال وجها لوجه واعتبارا من غد الثلاثاء سيبدأ نحو 53 ألف موظف في شركة نيبون لايف للتأمين بالعمل من المنزل مع تعليق الشركة مؤقتا زيارات بيع المنتجات بشكل مؤقت. وسيواصل الموظفون تلقي رواتبهم بناء على الأداء.
واضطر حاكما محافظتي أوساكا وفوكوكا الخاضعتين لحالة الطوارئ إلى مطالبة الشركات ومن بينها النوادي الليلية والمسارح بغلق أبوابها اعتبارا من يوم الثلاثاء وحتى السادس من مايو وهو ما فعلته طوكيو.
وأدت الزيادات الكبيرة في حالات الإصابة بفيروس كورونا في التجمعات الحضرية في اليابان إلى إثارة قلق المسؤولين وخبراء الصحة، وبلغ عدد حالات الإصابة 8 آلاف من ضمنها 700 حالة على سفينة دياموند برنسيس التي فرض عليها حجرا صحيا قرب طوكيو في فبراير الماضي.