أخبار فرنسا
كشف استطلاع أخير أجراه معهد "إيفوب" لصحيفة "لو فيجارو" الفرنسية، أن هناك تراجعا ملحوظا فى صورة الإسلام والثقة فيه فى فرنسا، بالمقارنة عما كانت عليه منذ عام 2010، وأشارت نتيجة الاستطلاع إلى أن وجهة نظر الغالبية من الذين خضعوا للاستطلاع أن هناك رجعية واضحة فى الحديث مع المسلمين فيما يتعلق بالحوار الثقافى، كما أن نسبة الثقة فى الإسلام بفرنسا تدنت بنسبة أكبر خاصة بعد تفجيرات باريس الإرهابية التى أوقعت مئات المصابين والقتلى.
ووفقًا لصحيفة "لو فيجارو" يقول الاستطلاع الذى جرى فى الفترة ما بين 18 و 14 إبريل الجارى بصورة عامة إنه فى 2010 كان 55% من الفرنسيين يعتبرون أن نفوذ الإسلام وحضوره فى فرنسا كبير، وإنه كان مهم بشكل ملحوظ، وأن التدنى اتضح أكثر بعد العام الماضى الذى شهد الكثير من أعمال العنف التى وقعت باسم الإسلام والتى كان منها حادث "شارلى إيبدو"، والمتجر اليهودى "هايبر كاشير"، ومصنع الكيماويات الذى تم ذبح مديره والهتاف بلفظ الجلالة، وأحداث نوفمبر التى تعد الأبرز على الإطلاق والتى ألقت الرعب فى قلوب غالبية الفرنسيين، وهذا ما جعلهم يشعرون بالنفور منه.
وأشار الاستطلاع إلى أن الزيادة فى عدد رافضى الإسلام فى فرنسا وصل فى الفترة الحالية إلى 63%، أى بزيادة تقدر بـ8 نقاط، وأظهرت الصحيفة أنه فى 2010 كان هناك 39% من ناخبى الحزب الاشتراكى الحاكم يعتقدون أن مكانة الإسلام والمسلمين هامة فى البلاد، أما الآن فباتوا 52%.
ومن ناحية أخرى كان هناك 33% يؤيدون بناء المساجد فى فرنسا، أما حاليًا فلا يتعدى نسبة المؤيدين لمثل هذا الحدث الـ13%، وكذلك ارتداء الحجاب كان يعارضه 31، أما فى 2016 فتطور الأمر ليصبح 63%.