تحدثت صحيفة التايمز البريطانية عن عالمية فيروسات صينية تعرف باسم بات وومان بسبب عملها فى ملاحقة الفيروسات التى تنقلها الخفافيش، والتى لعبت دورا بارزا فى الكشف عن مصدر وباء سارس فى مطلع الألفية، وتقود أبحاث فى هذا المجال فى معهد الفيروسات بمدينة ووهان.
وقالت التايمز فى تقريرها إن المرأة الخفاش أو "بات وومان" فى الصين، كما يطلق عليها، كانت تحضر مؤتمرا مع زملائها فى شنجهاى فى أواخر ديسمبر، عندما تلقت اتصالات عاجلا من رئيسها فى معهد ووهان للفيروسات.
كان الناس يسقطون مرضى بعد الإصابة بفيروس جديد غامض على بعد أميال قليلة من المعهد، وتم استدعاء شى زينجلى، التى اكتسبت اسم بات وومان من عملها فى ملاحقة الفيروسات فى كهوف الخفافيش، للعودة إلى المدينة الصينية المركزية لقيادة تحقيقات المختبر فى العينات التى تم الحصول عليها من المرضى.
ويزداد الزخم الآن وراء نظرية مفادها أن المختبر نفسه، وهو مركز أبحاث معروف دوليا كان مصدر وباء كورونا الذى أودى بحياة أكثر من 155 ألف شخص حول العالم وشل الاقتصاد العالمى منذ ذلك الحين.
وتوضح التايمز أن شى، عالمة فيروسات صينية مشهورة ترأست لفريق الذى تعقب مصدر مرض سارس القاتل، وهو أحد الفيروسات التاجية، وذلك فى مصادر الخفافيش فى جنوب الصين عامى 2002 و2003.
كانت مشاركة فى تأليف ورقة بحثية أشارت إلى احتمالية كبيرة، بأن يكون مصدر تفشى الوباء القادم من الخفافيش، واحتمال متزايد بان يحدث ذلك فى الصين.
وفى غضون ثمانية أيام بعد عودتها من شنجهاى إلى ووهان فى ديسمبر، خلص فريقها إلى أن مرضا جديدا يكستح المدينة هو فى الأغلب قادم من فيروس جديدة من الخفافيش، لكن ما أدهش شى هو أن الحالات ظهرت حتى ال’ن من موطن الخفافيش المعتاد فى جنوب الصين شبه الاستوائى، وفى تعليقات نشرتها مجلة "ساينتفيك أمريكان"، ذكرت بخوف مزعج: "هل جاءوا من مختبرنا؟".
"شى" التى طورت واحدا من أكبر قواعد البيانات فى العالم عن الفيروسات التى لها علاقة بالخفافيش، توجهت إلى سجلات المختبر، وكانت تفحص كل سوء تعامل لمواد الاختبارات من أبحاث فيروس الخفافش، لاسيما خلال التخلص منها، وتنفست الصعداء عندما أظهرت النتائج أن تسلسل الإصابات الجديدة لم يتطابق مع الفيروسات التى اختبرها فريقها.. وقالت إن هذا الأمر استحوذ على تفكيرها ولم تستطع النوم لأيام بسببه.