اخبار الارجنتين
تنظم كبرى النقابات فى الأرجنتين الجمعة تظاهرتها الأولى المشتركة فى بوينوس إيرس، احتجاجا على سياسة التقشف التى طبقها الرئيس ماوريتسيو ماكرى فى الأشهر الأربعة الأولى لوجوده فى الحكم.
وقد قرر الاتحاد العام للعمل وفرعا النقابة المركزية للعمال الأرجنتينيين، التى انقسمت خلال عهدى نستور ثم كريستينا كيرشنر، أن توحد هذه المرة جهودها للتنديد بالإنعطافة الليبرالية التى بدأها الرئيس الجديد، كما تقول، وتنتقد النقابات "موجة عمليات الصرف" سواء أكان ذلك فى القطاع العام أم فى القطاع الخاص، منذ وصول ماكرى إلى الحكم فى 10 ديسمبر الماضى.
وتطالب أيضا بتدابير لمكافحة التضخم الذى قد يبلغ 36% هذه السنة، كما يقول المحللون، وبخفض الرسوم، وقال النقابى خوسيه ريجان من نقابة سي.تي.اى أوتومن، أن "الحركة بكامل مكوناتها ستحشد قواها للتصدى لعمليات الصرف والتقشف والفقر الذى تفاقم فى عهد إدارة ماكرى".
وإزدادت حدة التوتر الاجتماعى كثيرا فى الأشهر الأخيرة فى الأرجنتين، ونظمت تظاهرات كثيرة، ونفذت اضرابات منها للأطباء والمعلمين وموظفى القطاع المصرفى والموظفين، ولم توجه النقابات هذه المرة دعوة إلى الإضراب، لكن بعض القطاعات سيتوقف عن العمل اثناء التظاهرة المقررة بعد الظهر.
فى هذه الأثناء، سيكون الرئيس ماكرى فى توكومان، على بعد 1200 كلم إلى الشمال، للاعلان عن خطة وطنية للمياه يفترض أن تؤدى إلى استحداث 200 الف فرصة عمل، كما جاء فى بيان رسمى، وأعترفت حكومة اليمين الوسط بأنها قامت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة، ب11 الف عملية صرف.