بالصور.. روسيا تغزو الفضاء بإطلاق أول صاروخ من قاعدتها الجديدة

نجحت روسيا أمس الخميس، بحضور الرئيس فلاديمير بوتين، فى إطلاق الصاروخ الناقل من طراز "سويوز- 2.1 إى"، الذى يحمل ثلاثة أقمار اصطناعية روسية، من المطار الفضائى "فوستوتشنى" لأول مرة.

وبعد تدشين القاعدة الفضائية الجديدة التى بدأت روسيا إنشاءها منذ عام 2012، أصبح بإمكان روسيا إطلاق الصواريخ الفضائية من أراضيها. وستستمر روسيا مع ذلك، فى استخدام قاعدة "بايكونور" الواقعة فى كازاخستان، والتى انطلقت منها الرحلة الفضائية الأولى فى العالم، لإطلاق الأقمار الصناعية بواسطة الصواريخ الروسية.

وقال الرئيس بوتين، اليوم الجمعة، أن تشغيل مطار "فوستوتشنى" الفضائى خطوة هامة على طريق تنمية البلاد، ودليل على أن الصعوبات الخارجية والداخلية ليست عائقًا أمامها، مشيرًا إلى أنه تم أخذ كافة الخبرات العالمية بعين الاعتبار عند بناء المطار، وأصبح متماسكًا جدًا.

قال بوتين، خلال لقاء مع أعضاء مجلس المشرعين التابع للجمعية الفدرالية الروسية، المسألة ليست فى عملية الإطلاق فى حد ذاتها، وإنما فى تشغيلنا مطارًا جديدًا. هذه بالطبع خطوة هامة فى التنمية وليس فى المجال الصاروخى الفضائى فحسب، وإنما فى البلاد بأسرها.

وأضاف: "على الرغم من أى محاولات خارجية لفرض القيود والصعوبات الاقتصادية المعروفة والقيود المالية، تمضى روسيا، فى إطار الميزانية، قدمًا إلى الأمام وتحقق خططها المقررة".

وأشار إلى أن "المطار الفضائى ليس مجرد ساحة للإطلاق، وإنما أيضًا نشاط فى مجال التكنولوجيا المتقدمة"، مضيفًا أن "هذا المطار الفضائى من أفضل مطارات العالم حقًا، وتم أخذ كافة الخبرات العالمية فى هذا المجال بعين الاعتبار، وهو متماسك وصغير وتكنولوجى جدًا".

وتابع قائلاً: "هذه المرحلة الأولى فقط، والمرحلة القادمة هى إطلاق المركبات من الفئة الثقيلة المخصصة لاستكشاف القمر وكواكب المنظومة الشمسية، والرحلات المأهولة".

وقال الرئيس الروسى: "ليس من المقبول لروسيا التى تبقى من الدول الرائدة فى المجال الصاروخى الفضائى، ألا يكون لديها مطار فضائى خاص بها بإمكانيات واسعة".

وأضاف: "هذه دفعة جيدة لتطوير منطقة الشرق الأقصى بأسرها، وخطوة هامة للغاية وليس فى المجال الصاروخى الفضائى فقط".