أدانت اليونان، اليوم الثلاثاء، اعتزام تركيا المُعلن لمواصلة أعمال الحفر داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، قائلةً إن أنقرة تتجاهل دعوات المجتمع الدولى لاحترام القانون الدولى، وذكرت وزارة الخارجية اليونانية - في بيان نقلته صحيفة (كاثيميريني) اليونانية - "هذا يعد استفزازًا آخر يتجاهل مطالبات الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لاحترام القانون الدولي والحقوق السيادية لجمهورية قبرص".
وأضاف البيان أن هذا يؤكد أيضًا دور تركيا المزعزع للاستقرار، فضلًا عن وصفها بدولة تمارس أقسى أنواع الانتهاك للقانون الدولي في المنطقة.
وذكَّرَت الخارجية اليونانية تركيا بأن الإصرار على القيام بسلوك غير قانوني وتكراره لا يترتب عليه أي آثار قانونية، معربةً عن تضامنها مع قبرص.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية - على موقعها الرسمي، أول من أمس الأحد، أن سفينتي الحفر "الفاتح" و"ياووز" وسفينتي البحث "بربروس" و"أوروتش ريس" تواصل أنشطتها في شرق البحر المتوسط وأن البحرية التركية توفر الأمن لسفنها من الجو والبحر.
وكانت وثائق سرية، كشفت أن وكالة الاستخبارات التركية تسللت إلى مخيمات اللاجئين في اليونان من أجل التجسس على منتقدي حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حسبما أفاد موقع نورديك مونيتور.
ووفقًا لتقرير شرطة سري جمع بيانات من مختلف الوكالات الحكومية، اطلع عليه موقع نورديك مونيتور، تم جمع المعلومات حول أعضاء حركة جولن والذين أجبروا على الفرار إلى اليونان من أجل الهرب من حملة غير مسبوقة ضد الحركة التي تنتقد نظام أردوغان في تركيا.
وتحمل الوثيقة تاريخ 29 يونيو 2019 حيث تم مشاركتها كوثيقة مشتركة بين الوكالات مع الفروع الأخرى للحكومة من خلال نظام إدارة المعلومات الإلكترونية.
وعلى الرغم من أن الأنشطة السرية للمخابرات التركية في اليونان معروفة على نطاق واسع، فإن الوثيقة تعد دليل نادر يؤكد مثل هذه العمليات على أرض أجنبية.
و تكشف الوثيقة مراقبة المخابرات التركية للاجئين والمهاجرين في اليونان من أجل تحديد أسماء وخطط وأماكن وجود أولئك الذين اضطهدهم نظام أردوغان حتى أثناء محاولتهم الفرار إلى الخارج.