قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إنه مع استعداد رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون للعودة إلى عمله فى داوننج ستريت، غدا الاثنين، بعد غياب أسابيع جراء إصابته لمرض كوفيد 19، فإن المعضلة التى سيواجهها تتعلق باستمرار الإغلاق فى ظل خلاف داخل الحكومة بشأن تخفيف إجراءات التباعد الاجتماعى وتحذيرات من العلماء بشأن بيانات قاتمة.
وأضافت الجارديان أن عددا من العلماء البارزين حذروا من أن عدد الحالات الجديدة التى يتم تشخيص إصابتها بكوفيد 19 لا تزال مرتفعة للغاية بشكل لا يسمح بالسماح بأى تخفيف للإغلاق قريبا، وذلك بعد أن تجاوز وفيات الفيروس فى المستشفيات البريطانية 20 ألف أمس السبت.
ووصفت وزيرة الداخلية بريتى باتال الرقم بأنه مرعبا ولحطة مؤثرة ومأسوية للغاية، وأضافت أنه يظهر الحاجة إلى بقاء الرأى العام البريطانى قويا، وأن يظل فى المنزل فى المستقبل القريب.
وتم تسجيل 813 وفاة فى المستشفيات أمس السبت، ليرتفع الإجمالى فى بريطانيا 20.319. ولا يشمل هذا الرقم الوفيات بكوفيد 19 فى مراكز الرعاية وفى المجتمع.
ومع تعرض الحكومة البريطانية لضغوط متزايدة لتخفيف الإغلاق من قادة الأعمال، وقلق نواب المحافظين من محنة الشركات الصغيرة فى دوائرهم الانتخابية، قال العلماء إن التراجع فى حالات الإصابات الجديدة اليومية كان بطيئا بشكل مخيب للآمال. وقال البروفيسور جون إدموندز، عضو مجموعة الخبراء بالحكومة الخاصة بكوفيد 19، إنه لو تم تخفيف الإغلاق الآن، فإن نظام تعزيز الاختبار وتتبع المخالطة الجديد الذى تم وضعه سيغرق.
وأضاف أن الإستراتيجية التى تقف وراء خطط رفع الإغلاق مبنية على فكرة أنه يمكن حينئذ التحكم فى الوباء باختبار العدوى قبل تتبع المخالطين. لكن لو تم رفع الإغلاق الآن، فإن نظام التعقب والاختبار سيواجه ضغطا هائلا، فيجب علينا أن نخفض عدد الإصابات أقل بكثير من المعدل الحالى قبل التفكير فى رفع الإجراءات الحالية.