أحيا مواطنو البرتغال الذكرى السنوية الـ46 لثورة القرنفل بطريقة مختلفة هذا العام، وذلك بسبب إجراءات الإغلاق العام التي تشهدها كل دول العالم بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد وتلزم الجميع بمنع التجمعات أو الاحتفالات في الشوارع، حيث اكتفى المواطنين بالوقوف في شرفات منازلهم رافعين اعلام بلادهم ويرددون النشيد الوطني للبرتغال للاحتفال بالذكرى السنوية لثورتهم، وعرضت قناة روسيا اليوم، فيديو الاحتفال من شرفات المنازل في البرتغال.
وأقبل البرتغاليون على تنفيذ هذه الفكرة كطريقة مختلفة للتعبير عن الاحتفال بثورة القرنفل من خلال مبادرة تم اطلاقها بدعوة انطلقت في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ولاقت الفكرة دعما من عدة أحزاب يسارية وبلدية في العاصمة لشبونة وتم تنفيذها من المواطنين.
وقد أطفأت إجراءات العزل العام المفروضة للحد من تفشي وباء كورونا في البرتغال بهجة الاحتفالات السنوية بانتهاء الدكتاتورية وبدلا من المسيرات الصاخبة في الشوارع حل مكانها أحداث افتراضية وأغان رددها الناس في الشرفات.
ومر 46 عاما منذ قيام ثورة بيضاء أفضت في النهاية إلى الديمقراطية عندما أنهت النظام الشمولي الذي أقامه الدكتاتور أنطونيو أوليفييرا سالازار يوم 25 أبريل عام 1974.
وكل عام يحتشد آلاف الأشخاص لإحياء ذكرى من ناضلوا من أجل ثورة "القرنفل" وهم يحملون ورود القرنفل الحمراء مرددين شعار "لا فاشية بعد الآن".
وكان مقررا تنظيم احتفالات مماثلة هذا العام لكن إجراءات العزل الصارمة بسبب فيروس كورونا التي أعلنت يوم 18 مارس آذار وتم تجديدها حتى الثاني من مايو جعلت السلطات تلجأ إلى بدائل.
واختارت الحكومات المحلية الإنترنت لتنظيم حفلات موسيقية وأداء مسرحيات والقيام بجولات افتراضية في المتاحف والمباني التاريخية ومن بينها مقر الإقامة الرسمي لرئيس الوزراء أنطونيو كوستا.
وفي الساعة الثالثة مساء بالتوقيت المحلي للبرتغال، خرج كثير من السكان في الشرفات لترديد نشيد الثورة.