بدأت حالة من الاحتجاج تنتقل وسط العديد من مدن أوروبا وامريكا لرفض استمرار إجراءات العزل المنزلي ومنع التجول لوقف تفشى فيروس كورونا المستجد، حيث انتشرت خلال الأيام الماضية مشاهد لمظاهرات وتجمعات مواطنين يريدون العودة إلى حياتهم الطبيعية وإلغاء قرارات الإغلاق ولكن هذا ما ترفضه الشرطة بشدة وتقابل أى تجمع أو احتجاج بالقوة لخطورة التجمعات مما يؤدي إلى نقل العدوى بين المحتجين.
Dozens arrested during demo against #COVID19 measures in #Berlin pic.twitter.com/Z4lYbPaJYe
— RT (@RT_com) April 26, 2020
وعرضت قناة روسيا اليوم، فيديو للحظة اعتقال الشرطة الألمانية مجموعة من المتظاهرين الرافضين لقرارات الاغلاق في برلين، وحاولت الشرطة صرف المحتجين بطريقة لطيفة ولكنها هجمت على شباب يرتدون أقنعة "فانديتا" ويدعون إلى الإثارة والعنف لعودة الحياة لطبيعتها في المانيا.
وكانت قد اشتبكت قوات مكافحة الشغب الألمانية فى وسط برلين، أمس السبت، مع عشرات المتظاهرين الذين كانوا يحتجون على توقف الحياة الطبيعية بسبب إجراءات العزل العام لمنع تفشي فيروس كورونا.
وردد المتظاهرون هتاف "أريد استعادة حياتي" وحملوا لافتات كتبوا عليها عبارات "حماية الحقوق الدستورية" و"الحرية ليست كل شيء، لكن بدون حرية فإنه لا معنى لأى شيء".
وقالت الشرطة على تويتر إنها ألقت القبض على ما يزيد على 100 شخص.
وشأن عشرات البلدان حول العالم، وضعت ألمانيا قيودا صارمة على النشاط العام للحد من تفشى فيروس كورونا وفرضت إجراءات عزل عام منذ 17 مارس.
وعلى جانب آخر، تحقق الشرطة الألمانية حول ظهور بعض الملصقات الإعلانية التي نشرت في عدة مدن من بينها مدينة فرانكفورت ومدن ولاية شمال الراين-فيستفاليا، والتي اعتبرت عنصرية ومسيئة للاجئين، خاصةً وانها كانت تحمل الإشارات الشعبوية المتطرفة، وفقاً لما نشرته صحف ألمانية.
وأشارت الشرطة في بيان لها، إلى أن الملصقات حملت شعارات مزيفة لحزب الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني، المعروف اختصاراً بـ SPD، مشيرةً إلى أن الإعلانات أظهرت قارباً للاجئين وكتب عليها: "ابقى في منزلك، تجنب الاتصالات الاجتماعية، احتفظ بمسافة أمان"، في إشارة إلى الإجراءات المتبعة في ألمانيا لمواجهة انتشار فيروس كورونا.