دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى تقديم المزيد من الدعم إثر موجة جديدة من الأشخاص الذين أجبروا على الفرار للنجاة بأنفسهم للحصول على الأمان نتيجة تجدد الصراع في منطقة الساحل وبحيرة تشاد المضطربة في غرب إفريقيا.
وحثت المفوضية جميع الأطراف على إعطاء الأولوية لحماية المدنيين المحاصرين في مرمى العمليات العسكرية والتي تقوم بها قوات الأمن ضد الجماعات المسلحة في المنطقة التي تعتبر الآن واحدة من أكبر أزمات النزوح في العالم.
ومن جانبها صرحت أيساتو ندياي، نائبة مدير إدارة غرب ووسط إفريقيا فبمفوضية اللاجئين" لقد دفع الكثير من المدنيين في منطقة الساحل وبحيرة تشاد ثمناً باهظاً ولا يجب أن يعانوا أكثر من ذلك"
وأوضحت المفوضية أنه نزح قرابة 50 ألف شخص، بمن فيهم آلاف النساء والأطفال والمسنين، داخل المنطقة هذا العام، من ضمنهم 25 ألف شخص، وذلك عندما شن الجيش التشادي عملية "غضب بوما"على شواطئ بحيرة تشاد نهاية شهر مارس وبدعم من جيوش دول أخرى.
فيما أعلنت السلطات التشادية أن مقاطعتي فولي وكايا منطقة حرب. بالإضافة إلى ذلك، نزح أكثر منها 4 الاف شخص بسبب الاشتباكات التي وقعت في وقت سابق من هذا الشهر في منطقة تيلابيري في النيجر، في وقت عبر فيه مئات الأشخاص من غير الآمنين أيضاً الحدود بحثاً عن الأمان في أجزاء من مالي.
كما فر 6 الاف شخص من النيجر إلى مالي لينضموا إلى ما لا يقل عن 10 الاف مالي نازح داخل بلادهم بسبب الاضطرابات التي اجتاحت منطقة الساحل بأكملها منذ يناير 2020.
وفي النيجر، سجلت المفوضية وشركاؤها 191 حادثة تضمنت 549 ضحية في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2020 في مناطق تقع على بعد 50 كيلومتراً من الحدود. ويعتبر الوضع الإنساني صعباً للغاية مع وصول محدود للدعم. وقد نزح حوالي 3.8 مليون شخص داخلياً عبر المنطقتين، فيما فر 270 ألف شخص إلى البلدان المجاورة كلاجئين.