قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن وباء كورونا تسبب فى اشتعال الخلافات بين كثير من الأزواج فى اليابان بعد أن أجبرهم الإغلاق والعمل من المنزل على البقاء تحت سقف واحد طوال الوقت.
وبعد أن تصدر هاشتاج "طلاق كورونا" السوشيال ميديا فى اليابان الشهر الماضى للحديث عن المشكلات الزوجية التى حدثت فى ظل الوباء، بدأت شركة سياحية فى اليابان فى الإعلان عن مئات من الغرف الخالية للأزواج الذين يعانون من الضغوط. وقال كوسوكو أراى، صاحب الشركة إن الفكرة وراء تأجير الإجازات هى أن أن يتمكن الأزواج من كسب بعض الوقت والمساحة التى يحتاجونها بشدة للتفكير فى علاقتهم.
ومع إسراع اليابان لاحتواء الزيادة فى أعداد الإصابات فى إبريل، أغلقت الأعمال وتضرر قطاع السياحة بشكل خاص مع ابتعاد المسافرين. وحتى الرابع من مايو، سجلت اليابان أكثر من 14 ألف و877 إصابة و487 وفاة، وفقا لجامعة جونز هوبكينز الأمريكية.
وتقدم الشركة 500 غرفة مفروشة بالكامل فى الفنادق والنزل فى جميع أنحاء اليابان، ويمكن للضيوف الإقامة من ليلة واحدة إلى ستة أشهر بتكلفة تعادل 37 دولار يوميا..
وتلقى كاسوكو ما يزيد عن 140 استفسار، معظمها من نساء فى الثلاثينيات والأربعينيات يبحث عن مكان هادئ للعمل عن بعد، ويريدن قضاء وقت بعيد عن أزواجهن.
وتقول "سى إن إن" إنه اليابان سعت على مدار العقد الماضى لخلق توازن أفضل لين الحياة والعمل للموظفين، وفى حين أن العاملين الذكور فى الوظائف المكتبية قضوا ساعات طويلة لتحقيق الطفرة الاقتصادية لليابان فى السبعينات والثمانينات، فإن المزيد من الرجال اليابانيين يقضون أوقاتا مع عائلاتهم.
لكن بعض الأزواج بمضون ساعات أطول فى المكتب، ليس بسبب إجبار رؤسائهم لهم على ذلك، ولكن هربا من منازلهم بحسب ما يقول جيف كينج ستون، الخبير فى الشأن اليابانى بجامعة تمبل فى طوكيو.