قال مسؤولون وخبراء إن الحكومة الأفغانية، بدأت في توزيع الخبز المجانى على مئات الآلاف من الأشخاص في أنحاء البلاد هذا الأسبوع، فيما تعطلت الإمدادات خلال الإغلاق العام بسبب فيروس كورونا وارتفعت الأسعار.
وبدأت أكثر من 250 ألف أسرة في العاصمة كابول في تلقي عشرة أرغفة من خبز النان في اليوم في المرحلة الأولى من المشروع.
وقال الرئيس أشرف غنى، إن برنامج توزيع الخبز ينفذ في مدن أخرى أيضا، لأن الأسعار المرتفعة تضرب واحدا من أفقر البلدان في العالم بالفعل، حيث يعيش أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر.
قال عمر جويا، وهو خبير اقتصادي في معهد بيروني المستقل في كابول، استطاع الوصول إلى أحدث تقرير حكومي عن أسعار الاستهلاك في أفغانستان، إن معدل التضخم الرئيسي في أفغانستان بلغ 12.1 % سنويا في أبريل ، وبلغ معدل تضخم أسعار المواد الغذائية 27 %، ارتفاعا من 11 % قبل شهر.
وقال جويا "بالنظر إلى اعتماد أفغانستان الكبير على المواد الغذائية المستوردة والمنتجات غير الغذائية المستوردة، يمكن أن يكون لتعطل التجارة نتيجة لإغلاق الحدود تأثير شديد على التضخم المحلي".
ويمثل ارتفاع أسعار المواد الغذائية، الذي جاء بالتزامن مع شهر رمضان، ضربة قاسية لبلد يعاني من الصراع المستمر منذ عقود بين القوات التي تقودها الولايات المتحدة ومسلحي حركة طالبان.
وقالت بارفاثي راماسوامي، نائبة مدير برنامج الأغذية العالمي بأفغانستان "يتحول وضع كوفيد-19 في أفغانستان بسرعة من حالة طوارئ صحية إلى أزمة غذاء ومعيشة".
وأفادت أفغانستان اليوم الثلاثاء، بأن لديها 3224 حالة إصابة بفيروس كورونا، منها 95 حالة وفاة.
وقالت أميران جالازي، وهي أم لأربعة أطفال قُتل زوجها في هجوم للمتشددين هذا العام في كابول "وكأن الانفجارات والهجمات ليست كافية لجعل حياتنا بائسة، علينا الآن أن نتعامل مع مخاوف من فيروس ونقص في الغذاء".