قررت بولندا، إجراء الانتخابات الرئاسية فى عام 2020، عن طريق البريد بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، وأفادت وكالة "رويترز"، بأن مجلس النواب فى البرلمان البولندى، تمكن من تخطى الفيتو الذى فرضه مجلس الشيوخ، وأقر القانون الذى يسمح بانتخاب رئيس البلاد عن طريق التصويت والاقتراع عبر البريد.
و وفقا لما نشر على موقع قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية، أشارت الوكالة، إلى أن الانتخابات المذكورة لن تجرى فى 10 مايو، كما كان مخططا فى الأصل.
ووفقا لنائب رئيس الوزراء البولندي، "من المحتمل أن تجرى هذه الانتخابات فى يونيو المقبل. يجب الآن أن يوافق على القانون الرئيس الحالى أندريه دودا، الذى تحدث سابقا عن تأييده لهذا الاقتراح".
ويخشى معارضو التصويت البريدي، أن تتعرض الانتخابات للتزوير وتكون غير نزيهة وغير شفافة.
وكان حزب "القانون والعدالة" الحاكم بزعامة كاتشينسكى تعهّد إنجاز الاستحقاق الرئاسى فى أسرع وقت ممكن، فى موقف وضعه محلّلون فى خانة السعى إلى ضمان إعادة انتخاب الرئيس المنتهية ولايته أندرى دودا لولاية ثانية بسبب المخاوف المتّصلة بتضاؤل فرص فوزه كلّما طال الوقت وتفاقمت تداعيات أزمة جائحة كوفيد-19.
وفى حين طالبت أحزاب الوسط واليمين المعارِضة بتأجيل الانتخابات لخوفها من أن يؤدّى تجمهر الناخبين فى مراكز التصويت إلى تفشّى الوباء، طرح الحزب الحاكم الإبقاء على الانتخابات فى موعدها وإجراء التصويت بالمراسلة.
وأكّد كاتشينسكى وجووين فى إعلانهما مساء الأربعاء أنّ الانتخابات ستجرى بالمراسلة وأنّ حزب "بوروزومييني" (التفاهم) المشارك فى الائتلاف الحكومى سيصوّت فى البرلمان لصالح مشروع قانون يتيح هذا الأمر.
وكان "بوروزومييني"، بزعامة غووين رفض إجراء الانتخابات فى العاشر من الجارى الأمر الذى هدّد بانفراط عقد الائتلاف الحاكم ذلك أنّ الأغلبية المحافظة بزعامة كاتشينسكى لا تمتلك فى مجلس النواب سوى 217 مقعداً من أصل 460 وهى بحاجة لنواب الحزب الـ18 لضمان الأغلبية المطلقة.