بدأت فرنسا اليوم الاثنين أول يوم فى تخفيف إجراءات الحجر الصحي الذي فرض لمدة 55 يوما لوقف تفشي فيروس كورونا، ومع رفع جزء من القيود على الحركة، يستأنف الملايين من الفرنسيين بعض أنشطهم اليومية، ولكن مع مراعاة إجراءات جديدة من بينها وجوب ارتداء الكمامات الواقة في وسائل النقل العام التي ستخضع لعمليات تعقيم مكثفة، واحترام معايير الصحة الإلزامية في المدارس التي أعادت فتح أبوابها.
واستأنفت القطارات حركتها تدريجيا بعد شهرين من الإغلاق الكامل والحجر الصحي في المنازل، بسبب انتشار وباء كورونا الذي أودى بحياة أكثر من 26 ألف شخص، وأصاب أكثر من 176 ألفا آخرين في البلاد.
وعلى الرغم من الرفع التدريجي للإغلاق في فرنسا، ستبقى القيود مفروضة على بعض المناطق في البلاد، لا سيما في ضواحي العاصمة باريس وشمال شرقي البلاد.
وسيبقى 27 مليون فرنسي تحت القيود، على الرغم من رفع العزل تدريجيا، وفق ما أعلنت السلطات التي تأمل في أن يتسع نطاق رفع القيوم خلال الأيام المقبلة ليشمل مناطق أخرى.
ويشار إلى أن العزل الحازم وغير المسبوق الذي فرض على السكان منذ 17 مارس بدأ يؤتي ثماره، فقد انخفضت الحصيلة اليومية للوفيات في فرنسا مساء أمس الأحد حتى 70 حالة، العدد الأدنى حتى الآن.
لكن مع حصيلة وفيات إجمالية تفوق 26 ألفا وهي من بين الأعلى في العالم، دعا المسؤولون الفرنسيون إلى الحذر مع استعداد ملايين الفرنسيين إلى الخروج من بيوتهم والعودة إلى أعمالهم من أجل تنشيط الاقتصاد المشلول تقريبا منذ شهرين.
ومن جانبه كتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تغريدة "بفضلكم، الفيروس تراجع. لكنه لا يزال هنا. أنقذوا الأرواح، كونوا حذرين".
وتفرض فرنسا ارتداء الأقنعة في وسائل النقل العام ومعايير صحية إلزامية في المدارس. ويعزز ظهور ثلاث بؤر عدوى جديدة في غرب البلاد الخشية من موجة وبائية ثانية.