اخبار روسيا
استغل وزير الدفاع الأمريكى آش كارتر حفل تغيير قيادة عسكرية اليوم الثلاثاء لانتقاد العدوان الروسى فى أوروبا، بقوله إن موسكو "تعود للوراء فى الوقت المناسب" بأعمال أشبه بالحرب والتى تجبر الجيش الأمريكى على تعزيز الجناح الشرقى لحلف شمال الأطلسى (الناتو).
وقال كارتر "نحن لا نسعى إلى حرب باردة أو ساخنة مع روسيا.. لا نريد أن نجعل روسيا عدوا.. لكننا لا نخطئ.. سندافع عن حلفائنا، والنظام العالمى القائم على القواعد والمستقبل الإيجابى المتاح لنا"، ترأس كارتر حفلا لتنصيب الجنرال كورتيس "مايك" سكاباروتى رئيسا للقيادة الأمريكية فى أوروبا وقائد قوات حلف الناتو فى أوروبا.
وشغل سكاباروتى مؤخرا منصب قائد القوات الأمريكية وقوات التحالف فى كوريا الجنوبية، فضلا عن توليه قيادة القوات الأمريكية فى أفغانستان، ويخلف سكاباروتى جنرال سلاح الجو الأمريكى فيليب بريدلاف، الذى شدد مرارا على ضرورة أن يستعد الناتو جيدا لعلاقة عدائية مع روسيا.
وتعكس تصريحات كارتر التصعيد الأمريكى مع روسيا على جبهات عد، لاسيما فيما يتعلق تدخلها فى شرقى أوكرانيا وضمها شبه جزيرة القرم عام 2014، وما وصفها كارتر بجهود موسكو لترويع جيرانها فى منطقة البلطيق، التى تلتزم الولايات المتحدة بالدفاع عنها لأنها أعضاء فى الناتو.
ولفت كارتر إلى أن "الأمر الأكثر إثارة للقلق" هو الكلام الفضفاض الذى يصدر عن روسيا بشأن استخدام الأسلحة النووية، وأضاف "استعراض موسكو للقوة النووية يثير تساؤلات بشأن مدى التزام قادة روسيا بالاستقرار الاستراتيجي، واحترامها لقواعد عدم استخدام الأسلحة النووية، وما إذا كانت ستحترم الحذر العميق الذى أبداه قادة العصر النووى فيما يتعلق باستخدام الأسلحة النووية".
نهاية الحرب الباردة، مع انهيار الاتحاد السوفيتى فى عام 1991، كان يعتقد أنها انهت تقريبا احتمال النزاع النووى مع موسكو. ولكن الخطب فى حفل تسليم القيادة اليوم الثلاثاء أكدت إمكانية أن يعيد التاريخ نفسه، أو على الأقل ينهى فترة العلاقات الأمريكية الروسية الأكثر دفئا.
بريدلوف، الذى سيتقاعد بعد أن قضى ثلاث سنوات كأعلى قائد لحلف الناتو فى أوروبا، أشار إلى أنه بدأ حياته المهنية فى سلاح الجو فى أوروبا منذ أكثر من 30 عاما.