قالت صحيفة واشنطن بوست إن أحد الجمهوريين البارزين الذى كان يسعى لفترة عاشرة فى مجلس النواب الأمريكى قد خسر السباق التمهيدى بعد ان أدلى بتصريحات عنصرية، وذلك فى الوقت الذى تشهد فيه الولايات المتحدة احتجاجات كبيرة على مقتل جورج فوليد، الأمريكى من أصل أفريقى على يد الشرطة.
وأوضحت الصحيفة أن الجمهوريين فى ولاية أيوا صوتوا لإنهاء المسيرة الطويلة والمثيرة للانقسام للنائب ستيف كينج، الذى أصبحت آرائه حول الهجرة والإجهاض جزءا من الاتجاه الجمهورى على مدار 20 عاما فى مجلس النواب، لكن لهجته المثيرة للاستقطاب أصبحت عبئا على حزبه.
وكان دعم كينج قد بدأ يتبخر العام الماضى بعدما أدلى بتصريحات عنصرية أجبرت الجمهوريين على الصعيد الوطنى على أن ينأوا بأنفسهم عنه، حيث تساءل عن الأسباب التى تجعل التفوق الأبيض جريمة، وهو ما منح فرصة للسيناتور راندى فينسترا، الذى حصل على دعم من الجماعات الجمهورية الوطنية ومن بعض المحافظين البارزين فى أيوا الذين جادلوا بان كينج قوض نفوذه فى واشنطن ببسبب سلوكه المثير.
وتفوق فينسترا بفارق تسع نقاط فى السياق التمهيدى الذى أجرى أمس، وتوقعت وكالة اسوشيتدبرس أن يتفوق على كينج.
ووجه فينسترا الشكر لكل من دعمه فى هذه الرحلة خلافا لكل التوقعات، بينما لم تصدر حملة كينج أى تعليقات. وفى التغريدة الأخيرة قبل عد الأصوات، حث الناخبين على ترشيحه لفترة عاشرة، وقال فى فيديو مختصر مهما كان ما يقولونه عن ستيف كينج، فلن أخذلكم أبدا.
وكانت انتخابات أيوا بين عشرات من السباقات التمهيدية لانتخابات الكونجرس، والتى جاءت فى ظل وباء عالمى واضطرابات مدنية وحساب سياسى عن العنصرية وعنف الشرطة مع إدلاء الناخبين فى 8 ولايات ومقاطعة واشنطن بأصواتهم. وكانت العديد من الانتخابات التى شملت فى بعض الولايات السباق الرئاسى قد تم تأجيلها بسبب كورونا.