قالت المنظمة الدولية للهجرة فى بيان لها فى جنيف أنها ساعدت 179 مواطنا ماليا تقطعت بهم السبل فى النيجر على العودة الطوعية إلى بلدهم، فى أول رحلة جوية من هذا النوع منذ بداية القيود جراء أزمة كورونا، مشيرة إلى أن المهاجرين الماليين كانوا ينتظرون فى مراكز العبور التابعة للمنظمة فى نيامى واغاديز طوال هذه المدة وتمت إعادته باتفاق بين حكومتى النيجر ومالى.
ونوهت المنظمة الدولية بأنها نظمت خلال الأسبوعين الماضيين رحلات برية من النيجر لإعادة 43 مهاجرا إلى بوركينا فاسو و 58 مهاجرا إلى بنين، ووثقت نحو 30 ألف مهاجر عالق فى غرب ووسط إفريقيا بينهم 18 ألفا أجنبيا غير قادرين على عبور الحدود للعودة إلى ديارهم، إضافة إلى أشخاص مثل الرعاة الموريتانيين الذين يحتاجون العبور إلى البلدان المجاورة لرعى ماشيتهم.
وأكدت المنظمة، في بيانها، ضرورة إنشاء ممرات إنسانية لضمان القدرة على عبور الحدود الدولية فى الوقت المناسب وبطريقة كريمة بالنسبة لمثل هؤلاء العالقين ومع احترام حقوقهم ومعالجة قضايا الصحة العامة، منوهة بأنها على استعداد لدعم الحكومات على زيادة مراقبة الأمراض على حدودها وتدريب وتجهيز مسؤولي الحدود والمساعدة في إجراءات الحجر الصحى للعائدين .
ولفتت المنظمة إلى أنه ما يزال هناك 1400 مهاجر إضافى معظمهم من غرب إفريقيا فى ستة مراكز عبور للمنظمة ومواقع الحجر الصحى فى النيجر فى انتظار رفع قيود السفر حتى يتمكنوا أيضا من العودة الى بلدانهم الأصلية، معبرة عن القلق البالغ بشأن محنة المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل فى مختلف مناطق العالم.