طبيب بلجيكى تجاوز عمره 100عام يواجه كورونا بـ"مارثون" لجمع التبرعات .. صور

لم يكن عمره المتقدم عائقا كبيرا حتى يشعر بالمسئولية تجاه محيطه، فى ظل أزمة "كورونا"، التى لم تقتصر فى نطاقها على البعد الصحى، وإنما تحمل فى طياتها أبعادا أخرى، أبرزها اقتصادى، فى ظل تداعيات كارثية كبيرة، على رأسها الزيادة الكبيرة فى حجم البطالة، بالإضافة إلى الجانب السياسى، فى ضوء تقييم الشعوب لأداء الحكومات فى التعامل مع الأزمة الراهنة. ألفونس ليمبولس، طبيب بلجيكى تجاوز عمره الـ103 عام، لكنه مازال يشعر بمن حوله، لذا فقد قرر أن يشارك بفاعلية عبر المساعدة فى حل الأزمة الراهنة، من خلال مارثون مشى يقوم به حول حديقة منزله، بهدف جمع الأموال وتخصيصها لمجابهة فيروس كورونا. رحلة ألفونس بدأت فى 1 يونيو الجارى، بينما سوف تستمر حتى نهاية الشهر، حيث ستصل المسافة التى سوف يقطعها 42.2 كيلومتر، يقوم بتقسيمها ليقوم بحوالى 10 لفات، يوميا، تقدر بمسافة 145 متر. يقول الطبيب المتقاعد أنه استلهم الفكرة من البريطانى توم مور، وهو ضابط متقاعد شارك بالحرب العالمية الثانية يبلغ من العمر 100 عام، حيث قرر جمع الأموال عبر المشى حول حديقته، استطاع من خلالها تقديم 40 مليون دولار لدعم الخدمات الصحية ببلاده. ذكريات الفونس مع الأوبئة أكبر بكثير من أخرين ممن هم أصغر سنا، حيث عاصر تفشى وباء الأنفلونزا فى مناطق عدة بأوروبا فى الخمسينات من القرن الماضى، وهو ربما ما ساهم فى وضع المزيد من المسئوليات على كاهله. يرى ألفونس أن وباء الأنفلونزا كان خطرا داهما، وسبب الذعر لألاف البشر فى القارة العجوز، إلا أن الحقيقة التى لا يمكن تجاهلها أن الكثيرين ممن أصيبوا به كانوا يتعافون بشكل أسرع من المتعافين بسبب كورونا. وأوضح أنه قرر القيام بالمارثون باعتباره طبيبا، مؤكدا أن سعيد بتقديم ما يزيد قليلا عن 6 ألاف يورو، لدعم القطاع الصحى ببلجيكا رغم أنه مازال لم يغطى أكثر من ثلث مسافة الماراثون المقررة.