قرر منظمو "منتدى أفريقيا للطاقة" AEF نقل مقر انعقاده إلى مدينة أمستردام الهولندية وتأجيل موعده من يوليو إلى أكتوبر المقبل، بما يحقق مصالح المشاركين فى المنتدى وأمنهم في ضوء مراجعتهم لتأثيرات وباء فيروس كورونا وتداعياته على الاقتصادات العالمية .
ويعقد المنتدى، الذي تنظمه مؤسسة "إنيرجي نت"، في الفترة من 20 إلى 22 أكتوبر المقبل،ويساهم في جمع لفيف من صناع القرار في قطاعات الطاقة الأفريقية بهدف تشكيل تحالفات وشراكات، والتعرف على الفرص الاستثمارية والمشروعات التي تدفع صناعة الطاقة في القارة إلى الأمام قدما.
وتعليقاً على قرار نقل المنتدى وتأجيله، يقول المدير الإداري لمؤسسة "إنيرجي نت"، سيمون جوزلينج ، في بيان صحفى " إن القرار لم يتخذ إلا بعد تفكير عميق، ونأمل أن يدرك عملاؤنا فرصة الانطلاق بسرعة لتطوير أنشطتهم وأعمالهم بعد فترة انقطاع كبيرة ." .
ويفسر أسباب اختيار العاصمة الهولندية لاستضافة المنتدى بقوله "وقع اختيارنا لأمستردام لعدة أسباب؛ أهمها قدرة اقتصادها على الصمود والمرونة بشكل استثنائي، إلى جانب توافر استثمارات بقيمة 42 مليار دولار تنتشر في القارة لدعم أهداف تحول الطاقة في القارة الأفريقية. و اضاف " لقد لعبت هولندا دورا بارزاً باستضافة أولى جولات المنتدى في عام 1999، وتواصل بدورها الاستثنائي في تطوير المساحات التمويلية بالتعاون مع بنك التنمية الهولندي FMO " .
ويتابع جوزلينج تصريحاته بالقول "برغم التحديات فإننا مازلنا نتلقى طلبات تسجيل ومشاركات من شخصيات بارزة، لذا فإننا واثقون أن التأجيل سيكون أمراً مؤقتاً، وسرعان ما سنشهد تركيزاً على تحقيق أهداف تطوير التنمية."
اعتباراً من الآن وحتى موعد انعقاد المنتدى في أكتوبر المقبل، تعتزم "إنيرجي نت" تنظيم عدد من الفعاليات والمنتديات الإلكترونية التي ستركز على برامج الطاقة الاستراتيجية مثل إحياء مشروع REIPPPP في جنوب أفريقيا، وتستهدف من وراء ذلك التعرف على اتجاهات برامج الطاقة المطبقة في القارة، حتى يتمكن العملاء والمشاركون إعداد الاستراتيجيات المناسبة للعروض والصفقات المفضلة لهم في قطاع الطاقة الأفريقي بحلول موعد المنتدى في أكتوبر المقبل.
ويؤكد جوزلينج "الأمر الوحيد الذي لم يتبدل ولن يتغير مستقبلاً هو التزامنا تجاه القطاع (الطاقة في أفريقيا)، ولدينا كل الرغبة في تقديم خبرات التشبيك والترابط الرائعة لوفودنا المشاركة بما يتلاءم مع توقعاتهم، فضلاً عن العمل سويا على دفع القطاع قدما- حتى في أزمنة التحديات."